أنا الوجع الدائم والجرح الكبير
آه من هذا القلب ... الذي لا زال يحتضن طيفك
ولا زال يحتفظ بوجهك الرمادي
الذي لا يزال يلاحقني
في صُبح نسيانك
لا أستطيع أن أنسى كيف أستطعت أن توقعني في فخ الانبهار
من أين أتيت؟
وبأي قوة استطعت أن تخترق حصوني؟
كنت دائما تطاردني
تحاصرني.. تعاتبني .. تتهمني
حتى لا تمنحني حق الاختيار
فأظل حائرة بين خوفي وحبي
بين ألمي وأملي
بين قلبي وعقلي
حاولت كثيرا أن أضع حداً للبحث عن هويتك
أن أصنع لنفسي قالبا جديدا يتماشى معك
أن أتعمق في فهمك
أن أجاري مشاعرك
ولكن ليس لكلامي وقع على مسمعك
وأنا الآن تعبة
لست يائسة
ولكنني أحاول أن أسير مع التيار
كم من الزمن مرّ
وكم من الحزن جاء
وأنت تغيب وتحضر
تغضب وتهدأ
ثم تتهم الوقت والأقدار
والمشاعر الملونة بالبنفسج
ولكن رفقا بقلب إمرأة عذراء
لا زالت تتخبط كالمذبوحة
رفقا بإمرأة تسلل الوهن إلى قلبها
وتدثرت مشاعرها بصوف الكرامة
.
.
سيدي
أظن أننا لا زلنا مبهورين
وملونين بالحنين لحكاية قديمة
لا زالت تسطع كشمس فينا
تذكرنا بملامح حب قد يولد من جديد
لكنّ صمتنا يعم المكان
ولا يزال يلّح في الحضور
بين حبنا وحروفنا المنسية على قارعة القلب
فالتمس لي عذرا يا سيدي بعد ذلك
أن أترك عندك دمعتي وقلبي
وأن احتفظ بجرحي وذكراك
وأن أحلم بحبي
ثم أرحل..
.
.
شهرزاد