CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

السبت، 30 أغسطس 2008

لا حياة لمن تنادي



هكذا أنا
كأرض قاحلة جافة
منذ سنين مضت
كنت وما زلت
أرضا جافة تنتظر المطر

أنتظر أن تلوح غمامة في الأفق
أنتظر المطر
أنتظر أن تعشب أرضي
وأن يورق الشجر
وأن يطير الحمام في سمائي
وأن ينضج الثمر

كلما مرت غمامة
أبشرت وقلت ها قد أتى المطر
ولكنها تمضي مبتعدة عن أرضي
وتمطر على أرض غيري
كل الخير وكل المطر

هكذا أصبحت بعد طول انتظار
أرضا عطشى تنتظر المطر
.
.
.

متى ستعانق أرضي السماء
متى ستجود سمائي باللقاء
وتنعم أرضي بالارتواء
وأتنفس الراحة بعد طول عناء

.
.

سمائي صافية
لا غيوم ولا نذير بمجيء الغيث
ومن بعيد تظهر في الأفق غمامة
تقترب وتقترب
إنها الأمل
إنها الخير
إنها المطر
.
.
اكاد أرى المطر
أكاد أرى البرق
وأسمع صوت الرعود
وألمس بيدي الماء
وتغمر أرضي الخضرة
وسنابل الخير والعطاء
أكاد أسمع شدو العصافير
وتصفيق الزهور
أكاد أرى فراشات تطير
ونحلات تجمع الرحيق

وتقترب الغمامة وتقترب
فهل أنا حالمة أم واهمة؟
أناديها بكل الصوت
بكل القوة بكل الفرح

أصرخ : اقتربي
أصيح : اقتربي
ومابين الاقتراب والابتعاد
وما بين ظمأي ووهم فرحي
أضحي كزهرة الخريف
تتلاقفها الريح
ولا يأتي المطر
.
.
لا يأتي المطر

شهرزاد

الجمعة، 22 أغسطس 2008

أنتِ في عيوني


هذه الخاطرة رسالة محبة
إهداء مني
للصديقة الغالية جدا
سهر

في عينيكِ قلب أكاد أراه يدمع
من أجلكِ.. قد أتعلم الرسم
لأرسم لعيونهم ما لا تراه

فأنا لا أراكِ بعيونهم
ولكن أراكِ من تلك الزاوية البعيدة
التي اختارت الهروب خلف الواقع
ووراء الأحلام

أراكِ حائرة بين طرقات الأمل
ودهاليز المستحيل
و تسابقين الزمن
قبل أن يغتال اليأس تلك السعادة

أراكِ كوردة بيضاء جميلة
من تحتها تنبت الأشواك
ومن فوقها تقطر حبات الدمع
ورغم ذلك تبقى ناصعة البياض

أرى في قلبكِ المحبة
وفي روحكِ الشفافية
وفي وجهكِ النقاء

أراكِ كما أرى نفسي
عندما أنظر في الأعماق
وأبحر في ردهات الماضي
وأقلب أوراق الذكريات

أراكِ حبا ينثر عطره في الأكوان
ودفئا يزيل برد الأحزان
ووجها يضيء في ظلام الأيام شمعة
ويدا تمتد لتمسح آثار الجراح

صديقتي الجميلة

أطلقي عنان ذلك الجواد الثائر
واجعليه يرسم صورة الحياة
وهو يتخبط في كل النواحي
بعد أن زالت قيوده

اسقي بدموعك بذور الأمل
افتحي نوافذك لشمس الشموخ
وتمسكي بخيوط الشمس
واغزلي منها حلم الانتصار
وانسفي تاريخ الانكسار

كوني كالبدر في الضياء
وكالورد في النقاء
وكالشجر كلما كبر قويت جذوره وامتدت

سهر الجميلة

قلبك أريج الياسمين...
وروحك ثورة بيضاء
وأنت منحة للبشر

ومن أجلكِ تعلمت الرسم

أرجو أن تكوني دائما بخير

ودُمتِِ بقلبي دائما

شهرزاد

السبت، 16 أغسطس 2008

بوح الإحساس


ارفض القيود..
ارفض السجن ...
فهناك في ركن الفجر طفل يكتب

ليس لأنه يعشق الركض خلف ظلال النور
وليس لأنه يرتمي في كل صباح في أحضان الشمس ... !
ولكن لأن لكل بداية نهاية ..
ولأن للشمس قرصا ينتهي في الأفق
..

مع أن الواقع لا زال يمزق ستار الفرح في ثوب أشبه بالارتباك
ولأن الحب عادة ما يكون مسبوقا بتكهنات ومبادىء
يفترض أن يكون مدخل القلوب مغالطة...
ومغالطة جميلة

وهنا لا أدري إن كنت بقلبي أنا ... أو كنت بقلبك أنت..
عندها يعود لي إحساسي
وأكون روحا تمزق تلك الساعة وتربك كل العقارب
تدق أو تقف.. فكل الثواني تشعرني
أنني لا زلت أجد أملا للعودة بقلم صامت
ولكل لون غاية وها هي غايتي تسابقني لعينيك

ولأني أحبك أكثر من تلك الجذور
وأحبك أكثر من تلك الألوان المتشابهة ..
ها أنا أركض بعيدا عن مغالطتي
ليس لأني اعتقدت أن الأحرف تخونني
أوأن الحبر أوشك على الجفاف
ولكني أحب زمنا يجمع كل قلوب الأطفال في باقة
وعيونك أنت في أجمل باقة
...!


شهرزاد

الأحد، 10 أغسطس 2008

الرقص على الأشواك


في نهاية كل سنة كان يقام الاحتفال السنوي في المركز الوطني للفنون،
وكان عليها أن تؤدي دورها كما كانت تؤديه كل سنة،
وترقص رقصتها المشهورة على المسرح الوطني....
وأمام جمهورها الغفير والذي كان يأتي من كل أرجاء الوطن لمشاهدة الاحتفال....
رغم شوقها الشديد للجمهور لكنها اليوم مصابة بالإحباط على غير العادة،
فاليوم ذكرى مؤلمة بالنسبة لها، وفاة والدها قبل عام...

ولا زال الألم يعتصر فؤادها لفراقه ،
لا زالت رائحة تبغه تعبق بالمكان،
لا زالت تسمع وقع خطواته في الممر قبل ان يأتي ليوقظها كل صباح...
ولا زالت ترتب أوراق مكتبه وتتفقده كالعادة كل يوم.....
فيوم فراقه يوم حزن وألم ....
كم كانت تتمنى أن يكون اليوم ليشجعها كما كان يفعل دائما
ويترك قبلته على جبينها قبل أن تذهب، ولكنه رحل قبل الأوان..
رحل وتركها وحيدة مع أمها التي لا زالت تصارع المرض،
وهي الآن بين حزنين، حزنها على أبيها
وحسرتها على أمها التي قد تفارق الدنيا في أي لحظة وتتركها وحيدة...
ودعت أمها وقبلتها وسألتها الدعاء لها..
فاليوم ستقدم رقصتها في الاحتفال الوطني،
مشت في طريقها وحيدة..
وهي تداري دمعتها وتسكن حزنها في قلبها،
ولا تدري ماذا يخبؤ لها القدر..
مشت ومشت حتى وصلت للمسرح،
هناك قامت بارتداء زيها واستعدت للحفل..
بعدها تلقت جميع التدريبات اللازمة..
ثم جاء وقت العرض،

كانت تؤدي رقصتها باحتراف وبقوام رشيق وخطوات ثابتة،

وأمام جمهور غفير، لكنها لم تعد ترى كل تلك الوجوه ،
فهي في تلك اللحظات لم تعد ترى سوى وجه واحد، وجه والدها ....

مضت أيام قليلة ، وتلقت دعوة لحفل التكريم
حيث تم اختيارها كأمهر راقصة باليه على مستوى الوطن،
فذهبت بعدها لتلبية الدعوة ،
وفي الحفل وبعد تلقيها وسام التفوق والإبداع،
كان عليها أن تلقي كلمة شكر..
فوقفت أمام الجميع وتنهدت طويلا ثم قالت :
ما أقسى هذه الحياة ..
ففي هذه اللحظات تختلط علي المشاعر
فلست أدري أحزينة انا أم سعيدة.... ؟؟
أاسعد بحظي بالوسام أم أبكي لوحدتي وألمي،
ها أنا الآن راقصة شهيرة،
ولكن لا تظنوا أن رقصي بينكم فرح، فالطيور ترقص مذبوحة من شدة الألم...


شهرزاد

الأحد، 3 أغسطس 2008

ولنا في الليل لقاء


لا زالت تلك الصورة في أعماق الحكاية
معلقةً على جدران الانكسار

لا زالت شِباك الماضي تربطنا بخيوطها القوية

أهكذا نصير بعد طول فراق
كغصن أخضر جفت أوراقه من طول الانتظار

أهكذا نصير بعد طول فراق
كأوراق الخريف تتلاقفها أجنحة الريح
وتلقيها على أعتاب الجراح

أحبابنا وراء أسوار الزمن
وهنت أرواحنا وهي تناديكم

تاهت نظراتنا وهي تصبو لرؤياكم

فهل سيطول الفراق
وهل من لقاء؟

أحبابنا خلف قضبان الزمن
الليل ميعاد لنا
كل مساء يضمنا هاهنا لقاء

لكن لقاءنا حزين
لكن لقاءنا مهين

أهكذا نلتقي في الليل
تجمعنا رياح اليأس
ويفرقنا الملل؟

أهكذا نلتقي في الليل
كأشباح ضلت الطريق
وكعابر سبيل أهلكه طول المسير؟

أحبابنا خلف قضبان الزمن
يمزقنا العذاب وتنزفنا الجراح

وفي ظلام الليل
يجمعنا حب وحزن وألم

وفي سكون الليل
يقرع الصمت على جدران اليأس
وتعزف الريح في فراغ الأمل

أحبابنا خلف أسوار الزمن
يضمنا كل ليلة لقاء

نحبه وإن يكن حزين
نحبه وإن يكن مهين

شهرزاد