هكذا أنا
كأرض قاحلة جافة
منذ سنين مضت
كنت وما زلت
أرضا جافة تنتظر المطر
أنتظر أن تلوح غمامة في الأفق
أنتظر المطر
أنتظر أن تعشب أرضي
وأن يورق الشجر
وأن يطير الحمام في سمائي
وأن ينضج الثمر
كلما مرت غمامة
أبشرت وقلت ها قد أتى المطر
ولكنها تمضي مبتعدة عن أرضي
وتمطر على أرض غيري
كل الخير وكل المطر
هكذا أصبحت بعد طول انتظار
أرضا عطشى تنتظر المطر
.
.
.
متى ستعانق أرضي السماء
متى ستجود سمائي باللقاء
وتنعم أرضي بالارتواء
وأتنفس الراحة بعد طول عناء
.
.
سمائي صافية
لا غيوم ولا نذير بمجيء الغيث
ومن بعيد تظهر في الأفق غمامة
تقترب وتقترب
إنها الأمل
إنها الخير
إنها المطر
سمائي صافية
لا غيوم ولا نذير بمجيء الغيث
ومن بعيد تظهر في الأفق غمامة
تقترب وتقترب
إنها الأمل
إنها الخير
إنها المطر
.
.
اكاد أرى المطر
أكاد أرى البرق
.
اكاد أرى المطر
أكاد أرى البرق
وأسمع صوت الرعود
وألمس بيدي الماء
وتغمر أرضي الخضرة
وسنابل الخير والعطاء
أكاد أسمع شدو العصافير
وتصفيق الزهور
أكاد أرى فراشات تطير
ونحلات تجمع الرحيق
وتقترب الغمامة وتقترب
فهل أنا حالمة أم واهمة؟
أناديها بكل الصوت
بكل القوة بكل الفرح
أصرخ : اقتربي
أصيح : اقتربي
ومابين الاقتراب والابتعاد
وما بين ظمأي ووهم فرحي
أضحي كزهرة الخريف
تتلاقفها الريح
ولا يأتي المطر
وألمس بيدي الماء
وتغمر أرضي الخضرة
وسنابل الخير والعطاء
أكاد أسمع شدو العصافير
وتصفيق الزهور
أكاد أرى فراشات تطير
ونحلات تجمع الرحيق
وتقترب الغمامة وتقترب
فهل أنا حالمة أم واهمة؟
أناديها بكل الصوت
بكل القوة بكل الفرح
أصرخ : اقتربي
أصيح : اقتربي
ومابين الاقتراب والابتعاد
وما بين ظمأي ووهم فرحي
أضحي كزهرة الخريف
تتلاقفها الريح
ولا يأتي المطر
.
.
لا يأتي المطر
شهرزاد