CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الأحد، 21 ديسمبر 2008

سأرحل


لا أريد أن أقول "نعم" لأتوه من جديد
أنا الوجع الدائم والجرح الكبير
آه من هذا القلب ... الذي لا زال يحتضن طيفك
ولا زال يحتفظ بوجهك الرمادي
الذي لا يزال يلاحقني
في صُبح نسيانك

لا أستطيع أن أنسى كيف أستطعت أن توقعني في فخ الانبهار
من أين أتيت؟
وبأي قوة استطعت أن تخترق حصوني؟

كنت دائما تطاردني
تحاصرني.. تعاتبني .. تتهمني
حتى لا تمنحني حق الاختيار
فأظل حائرة بين خوفي وحبي
بين ألمي وأملي
بين قلبي وعقلي

حاولت كثيرا أن أضع حداً للبحث عن هويتك
أن أصنع لنفسي قالبا جديدا يتماشى معك
أن أتعمق في فهمك
أن أجاري مشاعرك
ولكن ليس لكلامي وقع على مسمعك
وأنا الآن تعبة
لست يائسة
ولكنني أحاول أن أسير مع التيار

كم من الزمن مرّ
وكم من الحزن جاء
وأنت تغيب وتحضر
تغضب وتهدأ
ثم تتهم الوقت والأقدار
والمشاعر الملونة بالبنفسج

ولكن رفقا بقلب إمرأة عذراء
لا زالت تتخبط كالمذبوحة
رفقا بإمرأة تسلل الوهن إلى قلبها
وتدثرت مشاعرها بصوف الكرامة

.
.

سيدي
أظن أننا لا زلنا مبهورين
وملونين بالحنين لحكاية قديمة
لا زالت تسطع كشمس فينا
تذكرنا بملامح حب قد يولد من جديد
لكنّ صمتنا يعم المكان
ولا يزال يلّح في الحضور
بين حبنا وحروفنا المنسية على قارعة القلب

فالتمس لي عذرا يا سيدي بعد ذلك
أن أترك عندك دمعتي وقلبي
وأن احتفظ بجرحي وذكراك
وأن أحلم بحبي
ثم أرحل..
.
.

شهرزاد

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

مجرد أفكار



كنت دائما أحاول أن أستجمع الأفكار العالقة في زوايا العقل والذاكرة والقلب...
ليس لأنها أفكارا غير عادية ولكن لأنها تظل عالقة هناك..
ويتعسر خروجها في كثير من الأوقات ..
فلا تجد لها مسربا سوى بعض من الحروف تجمعها قليل من الكلمات لتكون نسقا من العبارات
التي قد لا يكون لها معنى أو مغزى أو عنوان...
ربما لأن طاحونة الرحى في داخلنا لا تتوقف عن الدوران لحظة واحدة ...
أو ربما لأننا في داخلنا نتوق إلى الحياة .. ونتوق إلى أن نعرف أصل الحكاية وجذور البداية....


***

كثيرا ما يعتري البرد أطرافي، فأحاول جاهدة أن أرى وجهي على صفحة الماء،
أن أصنع من أحلامي نسخا متكررة من الصور الزائفة،
أن أبحث عن طيفك وسط قبور الأشباح،
لكن الذكريات تبقى تتراقص أمامي كدمى خشبية تتأرجح أمام تيار أفكاري ..
ولا يوقفها أبدا سلطان العقل ولا برود المشاعر..

***

على الأطراف المترامية للكون.. نكون هناك في مكان ما على سفح الجبل
أو أمام غروب الشمس
أو على الشاطىء أو الحقل او في أي مكان على هذا الكوكب
.. لندرك تماما بأن لهذا الكون حقيقة واحدة ولغة واحدة..
قد لا ندركها نحن فنحن أصغر من أن ندرك أو نبصر أو نرى ما لا تراه عيوننا ويحجب عن مرءانا..
ربما لأن الأشياء الأخرى هي أكبر منا بكثير،،
ربما لأنها أعظم من أن نراها بروحنا الواهنة وببصيرتنا القاصرة..
فكم حاولنا أن نمسك خيوط الشمس أو أن نحصي عدد ذرات الرمل،
أو أن نحصر الهواء أو نحدق في قرص الشمس أو نرسم حركة الرياح..
ولكننا أعجز من كل ذلك ..


***

قد تخوننا الأحرف أحيانا لأنها تظل عالقة هناك.. فتنهمر من دونها الدموع،
ففي تلك اللحظات نكون أعجز مما نتخيل....
ربما تسعفنا تلك الكلمات وربما لا تسعفنا ربما تتفتح لها قريحتنا وقد لا تتفتح..
ولكننا نبقى ككل الأشياء الهامدة التي تتكرر في هذا الكون وفي كل مكان ..
ربما تكون الحياة نسقا متسلسلا من الأحداث أو العقبات او الترهات التي يصعب حصرها في مكان ما
أو في عقل بشري.. ولكن نظل في داخلنا نتوق إلى الحياة... إلى الكون إلى الطبيعة وإلى السماء..
وربما نحتاج في تلك اللحظات إلى قوة ما لتخرجنا من كل الصراعات الغريبة،
التي لا تتوقف إلا برحيل أرواحنا إلى مكان آخر...

شهرزاد