CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الجمعة، 27 يونيو 2008

فوق السحاب



فوق السحاب
سنقيم العرس الأخضر
سنزرع بذور الورد والعنبر
سنعبر كل التيارات
ونقيم العرس الأخضر

فوق السحاب
سنجد مفاتيح الأسرار
وكنوز الذهب
وقلادة الحرية
وسنابل الخير
ووسادة وردية

فوق السحاب
سنزور القمر
ونراقص النجوم
ونسهر حتى السحر
ونشرب نخب انتصارنا
ونقيم دولة وسطية

فوق السحاب
سنجدد الأمل
ونوثق العهود
ونضرب الملل
ونشدو لحن الحرية

فوق السحاب
تبدو الأرض بعيدة
والسماء قريبة
والأحلام كبيرة
والأحزان صغيرة

ويبدو من على الأرض
كحشرات في مستنقع الثورة
وكنمل يخرج من بين الحفر
وكقطرات الندى على وجه التراب
ولا شيء يبقى غير التراب

فوق السحاب
سنكسر سلاسل الحديد
ونرسم خارطة جديدة
ونحدد اتجاه قبلتنا
ونعدو نحو أحلامنا
بدون حواجز إسمنتية

فوق السحاب
سنقيم العرس الاخضر
سنصلي ونسبّح
ونحلم بالجنة
وبنهرالكوثر
وبقصور من ذهب
وكؤوس من فضة
وشراب من زنجبيل
وما لم يخطرعلى قلب بشر

فوق السحاب
سنقيم العرس الأخضر
والدعوة مفتوحة
لمن يحمل بين أحشائه قلبا ملائكيا
وروحا طاهرة
وتحرر من كل الحواجز المادية

غدا سنقيم العرس الأخضر


شهرزاد

السبت، 21 يونيو 2008

إمرأة بلا عنوان



مع أن الجو شديد الحر
وشمس الصيف الحارقة
لا زالت ترسل أشعتها .. فتتخلل أعضاءها
وترسل قطرات العرق من جبينها
لكنها لا زالت تذكر ذلك اليوم
الماطر شديد البرد
من شهر كانون

ولا زالت تذكر ذلك الصوت
الذي كانت تحدثه حبات المطر على زجاج نوافذها
وما فارقت تفاصيل ذلك اليوم مخيلتها
فقد أصبحت ذكرياتها عنه
كصوت حبات المطر على جدران ذاكرتها
ولا زالت أنامل الذكريات تدغدغ أفكارها

مع أن صوت الأمل
قد اختنق في أحداقها
مع أن رياح اليأس
لا زالت تعصف على شرفتها
مع أن معالم وجدانها
قد أصبحت مجهولة
مع أن صناديق أسرارها
لا زالت مقفلة
مع أنها أصبحت تؤمن
أن النصر للظالمين والقهر للضعفاء
مع أن فستانها الازرق قد احترق
بلوعة الحزن
مع أن قلادتها الذهبية
قد تحوّر لونها بدموع الخيبة والحسرة
مع أن كل أيامها قد تلونت
بلون ضفائرها السوداء


لكنها لا زالت تذكر
لكنها لا زالت تذكر


ولا زالت الذكرى ناقوسا يدق في عالم الأحزان

شهرزاد

الأحد، 15 يونيو 2008

أحلام على سطح القمر




وصلني تاج من الغالية على قلبي دائما... رندا

وهذا التاج يقول

أذكر أحلاما تخص ماضيك كنت هتتخلى عن إيه فيها و هتتمسك بإيه لحد دلوقتى
.................................

كلما ضاقت الدنيا في عيني.. واسودت الأيام.. وتلاطمت أمواج الذكريات...
تذكرت الماضي

ولكنني أحاول دائما أن أمضي مبتعدة عنه... وأن أغلق باب العودة خلفي جيدا..
وأن أضع عليه ألف ألف قفل...

فما كان قد مات وانتهى.. وإكرام الميت دفنه!!

ولكن إن كان لا بد ان أعود بعقارب الساعة إلى الوراء
.. فسأختار أن ترجع إلى تلك النقطة التي قبل البداية
بقليل..

وأن تتقدم بعدها إلى الامام قليلا.. لأولد من جديد
لأولد طفلة.. وأكبر طفلة وأموت وأنا طفلة
فلا حاجة لي بأن أكبر
واعيش في عالم من البشر
الذين تقنعوا بأقنعة الشياطين
فقلبي لا يحمل من صفات الشياطين شيئا
لكنه يحمل الكثير من صفات الملائكة
والقليل من صفات البشر..
فمن أعماق غربته
يتمنى أن يحمل حفنة من الأمان
على أرض نور ومحبة وحرية

فقلبي لن يعود للماضي.. وسأحرق ما تبقى من اوراقي


أذكر أحلاما تخص مستقبلك و ما تتمناه منه
................................

إن كان قد تبقى لي شيء من الامل
فسيكون نافذتي على المستقبل

وإن كان لي أن احلم
فسأحلم على طريقة العشاق المحرومين
أو على طريقة الشعراء الواهمين
فكلاهما يحلم بشيء مستحيل

وسأغرس بذور أحلامي
في أرض طهارة وفضيلة وخير
وليس في أرضنا
لكيلا تنمو تلك الأحلام صغيرة بريئة
فتسحقها أقدام البشر

عندها سأغرس بذرة المحبة
وسأسقيها بماء الإيثار وحب الخير للناس
فتزيل ما تراكم في قلوب البشر
من حقد وضغينة وبغض

سأغرس بذرة الحنان والتضحية
وسأسقيها بماء الأمومة
لأكون اما ومربية صالحة
فليس كل من انجبت هي ام

سأغرس بذرة الإرادة والصبر والتحمل
وسأسقيها بماء الرضا والقناعة
لأستطيع أن أكمل ما تبقى من حياتي
بدون اهتزازات او صدمات
قد تاتي من دون موعد

سأغرس بذرة حب مساعدة الفقراء والمساكين
لأحاول ان أنهض بهم وأن أشيد لهم ملاجىء
ولجان وجمعيات
تساندهم وتحميهم من غدر الزمان

سأغرس بذرة الحرية
وسأرويها بماء المسؤولية
لست أعني الحرية بالمعنى المطلق للكلمة
ولكن تلك الحرية التي منحها الله للبشر
ليختاروا طريقهم ومصيرهم وحياتهم
بالطريقة التي تناسبهم

وسأغرس بذرة الايمان
وسأسقيها بماء اليقين والطاعة والعبادة
حتى إذا ما قابلت وجه ربي
قابلته و ليس علي خطيئة

أذكر شخصين - على الأقل - متواجدين فى حياتك كنت تتمنى وجودهم من قبلهم
أذكر شخصين - على الأقل –
.................................

الشخص الأول- أختي في الله- رندا، التي أضفت إلى حياتي لونا جديدا
لم اعرفه من قبل...
هي في قلبي دائما و لها ودي وحبي واحترامي
الشخص الثاني- جميع المدونين الذين تعرفت إليهم حديثا من خلال المدونة،
هم أصدقائي ..
واحبهم من قلبي.. وقد أثروا المدونة بتعليقاتهم وبحبهم..

غير متواجدين فى حياتك و تتمنى وجودهم مستقبلا فى حياتك
و حياة أولادك
.........................................

الشخص الأول- الرجل الصالح الذي يعينني على أمر دنياي..
ويأخد بيدي إلى تحقيق الأحلام
الشخص الثاني- الذرية الصالحة ... التي سيكون لها جل وقتي واهتمامي ..
فتكون سببا في دخولي الجنة..

أمرر التاج إلى

براح
بهاء

نور شاهين
هيثم الدهشان
برنسيس بيري


مع حبي لكم جميعا
شهرزاد

الثلاثاء، 10 يونيو 2008

ضباب التقاليد



"........ والعلم؟ لقد أصبحنا بمنة التقاليد، لا نذكر العلم إلا ذكرنا المدرسة، والمدرسة إلا ذكرنا العلم. كأن العلم لا يستقر إلا في بطون الكتب والدفاتر، وبياض الأوراق وسواد المحابر، وكأن لا مفاتيح لما أغلق من أسراره سوى ألسنة من حاملي الشهادات المدرسية التي تفنن الناس في تقسيمها وترتيبها وتسميتها تفننا بلغ قمة من العقم والتمويه ليس يبلغها إلا خيال التقاليد العقيم.

فما معنى قولكم بكالوريوس علوم، أو معلم علوم ، او دكتور فلسفة او لاهوت؟
أليس في ذلك كله ما يوهمكم بأن دكتورا في اللاهوت هو أقرب من الله وأعرف به من رجل يجهل الهجاء ولم يسمع في كل حياته بترتوليانوس أو توما الاكويني أو لوثر؟

ما معنى قولكم : هذا رجل متعلم؟
أهو العلم في أن تتلاعب بالأرقام صعودا ونزولا من الواحد إلى ما لا نهاية، وتجهل ان الربوة في الواحد، وان الواحد لا وجود له إلا في خيالك، وأنك انت ذلك الواحد؟
أم هو العلم أن تميز بين المبتدأو الخبر، والفاعل والمفعول به، وتجهل أنك مبتدأ خبره مستتر فيه، وأنك الفاعل والمفعول به في آن واحد؟
أم هو العلم أن تعرف محصولات فورموزا ومدغشقر ولا تعرف محصولات نفسك؟
أم هو العلم ان تلجم الغبار وتمتطيه، وأن يلجمك غضبك ويمتطيك ؟
ام هو العلم أن تعرف أن الأرض تدور حول الشمس، والشمس تدور حول محورها، ولا تعرف حول من انت دائر، ولا المحور الذي تدور عليه أيامك ولياليك.

أيهما احق بالزهرة: (عالم) يشرحها طبقا للتقاليد العلمية فيفوته جمالها وأريجها؟ ام ( جاهل) لا يعرف حتى اسمها، لكنه إذ يمر بها يحمل جمالها في عينيه، وأريجها في قلبه ويمضي في سبيله؟

هي التقاليد المدنية ضخمت المدارس في أبصارالناس حتى حجبت عنهم الغاية التي من أجلها كانت المدارس، وهي تسهيل الوصول إلى غاية الحياة، لا خلق طغمات من الناس التي تتعالى بعصها فوق بعض، وقد يكون أعلاها في نظر الناس أسفلها في نظر الله. وأخفها في ميزان التقاليد أرجحها في ميزان الحق.
وهي التقاليد المدرسية - ما بين امتحانات وشهادات وحفلات- تورمت في عين الطالب إلى حد أن أضحى اجتيازه للامتحانات المدرسية أهم في نظره من اجتيازه امتحانات الحياة.

وشهادة معلمه أثمن من شهادة ربه. فهو يتدثر قلبه بالخزي، ويتمرغ فكره في غبار الانخذال إذا ما سأله الفاحص عن طول نهر الكنج فلم يحسن الجواب، وهو يتيه عجبا إذا ما سألته الحياة عن قدر محبته لقريبه فكان جوابه مكيدة ينصبها لقريبه فتنجح. وما همه من الحياة وامتحاناتها؟ وما همه من جاره أحبه ام أبغضه، وليس في حبه أو بغضه بكالوريا أو أقل من بكالوريا؟ أما نهر الكنج فقد ينال من ورائه لقب دكتور في الفلسفةَ !
يا ويلنا من التقاليد وتعاويذ التقاليد !!

كيف يباهي بقطعة من رق الغزال-او بورقة مفضفضة أو مذهبة- من نشر الله فوق رأسه رّقا بغير قياس ورصعه بالشموس والكواكب والأقمار؟!
كيف ينسى الذي يمشي جذلا إلى شهاداته المدرسية أن الحياة شهدت له بحق المشي على بساط الأرض السحري؟
كيف يسهو عن بال من يطرب لتصفيق الناس ان أجناد السموات والأرض كلها تصفق في كل نبضة من نبضات قلبه العجيب؟
والذي يسكر يوما بشهادة أو لقب تمنحه إياهما جماعة من جماعات الناس كيف يصحو لحظة من سكرة الغبطة العلوية بحصوله على لقب إنسان وشهادة إنسان؟ وفي الإنسان تلتقي سائر الأكوان، وتتلامس أقطاب كل الزمان.

أقول ثانية: يا ويل الناس من التقاليد وتعاويذ التقاليد..

هم ابتدعوها لتكون لهم عونا جميلا فكانت عليهم عبئا ثقيلا.
هم اختلقوها لتكون لحياتهم أجنحة قوية فكانت لهم أصفادا جهنمية. جعلتهم الحياة عنصرا واحدا ففرقتهم التقاليد عناصر
........."




(منقول من مقال للأديب ميخائيل نعيمه)