CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الأحد، 21 ديسمبر 2008

سأرحل


لا أريد أن أقول "نعم" لأتوه من جديد
أنا الوجع الدائم والجرح الكبير
آه من هذا القلب ... الذي لا زال يحتضن طيفك
ولا زال يحتفظ بوجهك الرمادي
الذي لا يزال يلاحقني
في صُبح نسيانك

لا أستطيع أن أنسى كيف أستطعت أن توقعني في فخ الانبهار
من أين أتيت؟
وبأي قوة استطعت أن تخترق حصوني؟

كنت دائما تطاردني
تحاصرني.. تعاتبني .. تتهمني
حتى لا تمنحني حق الاختيار
فأظل حائرة بين خوفي وحبي
بين ألمي وأملي
بين قلبي وعقلي

حاولت كثيرا أن أضع حداً للبحث عن هويتك
أن أصنع لنفسي قالبا جديدا يتماشى معك
أن أتعمق في فهمك
أن أجاري مشاعرك
ولكن ليس لكلامي وقع على مسمعك
وأنا الآن تعبة
لست يائسة
ولكنني أحاول أن أسير مع التيار

كم من الزمن مرّ
وكم من الحزن جاء
وأنت تغيب وتحضر
تغضب وتهدأ
ثم تتهم الوقت والأقدار
والمشاعر الملونة بالبنفسج

ولكن رفقا بقلب إمرأة عذراء
لا زالت تتخبط كالمذبوحة
رفقا بإمرأة تسلل الوهن إلى قلبها
وتدثرت مشاعرها بصوف الكرامة

.
.

سيدي
أظن أننا لا زلنا مبهورين
وملونين بالحنين لحكاية قديمة
لا زالت تسطع كشمس فينا
تذكرنا بملامح حب قد يولد من جديد
لكنّ صمتنا يعم المكان
ولا يزال يلّح في الحضور
بين حبنا وحروفنا المنسية على قارعة القلب

فالتمس لي عذرا يا سيدي بعد ذلك
أن أترك عندك دمعتي وقلبي
وأن احتفظ بجرحي وذكراك
وأن أحلم بحبي
ثم أرحل..
.
.

شهرزاد

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

مجرد أفكار



كنت دائما أحاول أن أستجمع الأفكار العالقة في زوايا العقل والذاكرة والقلب...
ليس لأنها أفكارا غير عادية ولكن لأنها تظل عالقة هناك..
ويتعسر خروجها في كثير من الأوقات ..
فلا تجد لها مسربا سوى بعض من الحروف تجمعها قليل من الكلمات لتكون نسقا من العبارات
التي قد لا يكون لها معنى أو مغزى أو عنوان...
ربما لأن طاحونة الرحى في داخلنا لا تتوقف عن الدوران لحظة واحدة ...
أو ربما لأننا في داخلنا نتوق إلى الحياة .. ونتوق إلى أن نعرف أصل الحكاية وجذور البداية....


***

كثيرا ما يعتري البرد أطرافي، فأحاول جاهدة أن أرى وجهي على صفحة الماء،
أن أصنع من أحلامي نسخا متكررة من الصور الزائفة،
أن أبحث عن طيفك وسط قبور الأشباح،
لكن الذكريات تبقى تتراقص أمامي كدمى خشبية تتأرجح أمام تيار أفكاري ..
ولا يوقفها أبدا سلطان العقل ولا برود المشاعر..

***

على الأطراف المترامية للكون.. نكون هناك في مكان ما على سفح الجبل
أو أمام غروب الشمس
أو على الشاطىء أو الحقل او في أي مكان على هذا الكوكب
.. لندرك تماما بأن لهذا الكون حقيقة واحدة ولغة واحدة..
قد لا ندركها نحن فنحن أصغر من أن ندرك أو نبصر أو نرى ما لا تراه عيوننا ويحجب عن مرءانا..
ربما لأن الأشياء الأخرى هي أكبر منا بكثير،،
ربما لأنها أعظم من أن نراها بروحنا الواهنة وببصيرتنا القاصرة..
فكم حاولنا أن نمسك خيوط الشمس أو أن نحصي عدد ذرات الرمل،
أو أن نحصر الهواء أو نحدق في قرص الشمس أو نرسم حركة الرياح..
ولكننا أعجز من كل ذلك ..


***

قد تخوننا الأحرف أحيانا لأنها تظل عالقة هناك.. فتنهمر من دونها الدموع،
ففي تلك اللحظات نكون أعجز مما نتخيل....
ربما تسعفنا تلك الكلمات وربما لا تسعفنا ربما تتفتح لها قريحتنا وقد لا تتفتح..
ولكننا نبقى ككل الأشياء الهامدة التي تتكرر في هذا الكون وفي كل مكان ..
ربما تكون الحياة نسقا متسلسلا من الأحداث أو العقبات او الترهات التي يصعب حصرها في مكان ما
أو في عقل بشري.. ولكن نظل في داخلنا نتوق إلى الحياة... إلى الكون إلى الطبيعة وإلى السماء..
وربما نحتاج في تلك اللحظات إلى قوة ما لتخرجنا من كل الصراعات الغريبة،
التي لا تتوقف إلا برحيل أرواحنا إلى مكان آخر...

شهرزاد

الجمعة، 21 نوفمبر 2008

قرارٌ عادي!

في تجاربنا الخاصة لا بد ان ننتهي بشيء ما
بنتيجة عقلانية تجعلنا نعرف تماما أن وقتنا وأعصابنا
أثمن من أن نهديها لمن "لا" يستحق ..
هكذا كانت تفكر في تلك اللحظات
التي اخترق فيها صوت الهاتف ذلك الهدوءالذي كان يعم المكان ...
إنها تعلم تماما أن مكالمته الآن لن تغير شيئا.. ولن تعيد المياه إلى مجاريها..
إنها تنعم الآن بأجمل اللحظات، فهي تختار الأفضل بكل القوة والثقة...
لن تنهزم لأنها الأضعف ..
ولكنها تفضل الحفاظ على قلب رقيق..
وأغلى من أن يُجرح بتجارب غير ناضجة ونتائج غير مضمونة...
خرجت من منزلها مسرعة كي لا يفوتها الموعد
تحمل في يدها وردة وعلى ظهرها حقيبة
لم تنس صورة تحتفظ بها من أجل الذكرى
وصلت محطة القطار
وهي تستمع لأغنيتها المحببة
.
.
عندي ثقة فيك
عندي أمل فيك
بكفي
شو بدك أنو يعني موت فيك؟!
بكتب شعر فيك
بكتب نثر فيك
شو ممكن أكتب بعد فيك
ما كل الجمل عم تنتهي فيك
.
.

صعدت القطار وجلست ، ضمت وردتها إلى صدرها،
وكتبت مذكراتها ..
انطلق صوت الصفارة
وانطلقت هي إلى حيث تقودها طرقات القدر...
فقد كان ذلك هو قراراها الأخير...

شهرزاد

الخميس، 20 نوفمبر 2008

روح بلا جسد


ذهبت بعيدا واندثرت
رحلت عن سواد الألم.. لم تحتمل
اختفت منذ زمن
تركض من خلف أسوار الضعف
وتنتظر يوما آخر
لتعيش عذابا آخر
لترقص تحت بقايا الجسد
نوع آخر من العذاب
لم تعرفه البشرية بعد
ولكنها عرفته منذ زمن فات
عرفته لأنه هو من جعل نبضها مستمرا
أذكر أني رأيتها من بعيد
تحمل كفني
وتشير بإصبعها نحوي
غدوت بسرعة إليها
ولكني لم أستطع اللحاق بها
فقد سبقتني روحي التي لم أشعر بخروجها
رغم أني انتظرت أن أشعر بخروجها منذ بدايتي..!

شهرزاد

الخميس، 23 أكتوبر 2008

لا .. لا شيء يبرره !


لا شيء يبرره !
عوقبت في هواك ما علمت لي ذنبا.. سوى أنني في خلوة النفس ضممتك إلي

أحبك
إحساس متشبع بالألم
متضخم بالدهشة
ممتلىء بالاستنكار
لا شيء يبرره سيدي،

سوى هذا الشقي المغروس بين أضلاعي

أحبك
كيف ؟ وأين؟
لا أعلم
جريمة ارتكبتها على غفلة من عقلي
ولا تاريخ لجريمتي لدي
ولا وطن واضح الملامح أنسبها إليه
ولا خلفي بحر.. ولا أمامي عدو..
ولا شيء يبرره

أحبك
ولست طفلة تبحث عن لعبة تسلي طفولتها
ولا مراهقة تتفجر في ثورة إحساسها
ولا إمرأة طائشة تصطاد القلوب من بحر العشق
ولا مجنونة غاب رقيب العقل عنها
ولا بائعة ورد تبيع للعشاق
باقات تزين موعدهم الأول مع الحب
لست منهن.. ولا شيء يبرره

أحبك
وإحساسي بك يتضخم
إحساسي بك يتسلق كلأشجار
إحساسي بك يتعملق كالجبال
إحساسي بك يتطاول
إحساسي بك يرفضني
إحساسي بك أرفضه.. ولا شيء يبرره

أحبك
وليس بيني وبينك سوى الخيال
عالم ملون
مدن دافئة
طرقات مزخرفة بالورد
دروب ملغمة بالفرح
وجنون لا يمت بنضجي بصلة
ولا شيء يبرره

أحبك
ولا تعلم ولن تعلم
ولن تراودك الفكرة
ولن تأخذك إليك احتمالاتك
ولن تنتهي إليه استنتاجاتك
ولن يخطر في بالك أنني ارتكبت جريمة حبك
وأن حبك ذنبي الذي احمله
ووزري الذي يثقلني
ولا شيء يبرره

أحبك
ولن تعلم أنك ذات مساء طرقت باب إحساسي
والمساء الذي يليه طرقت باب خيالي
وأني في كل مساء كنت أنتظر طرقات طيفك فوق باب حلمي
وأني في كل مساء كنت استقبلك في ظلمة خيالي
وأني بعد عدة مساءات أدمنت خيالي
وأنك بعد عدة مساءات استعمرتني
ولا شيء يبرره

أحبك
وفي داخلي بقايا تحترق
وفي ذاكرتي تفاصيل تتلاشى
وفي قلبي إحساس يتجدد
وعلى أوراقي حروف تكتب ووجوه ترسم
وفي عقلي ثورة وهتافات وتمرد
ولا شيء يبرره

أحبك
ولا شيء يبرره
لا شيء يبرر الجنون في قمة العقل
لا شيء يبرر الاشتعال في قمة الانطفاء
ولا شيء يبرر المراهقة في قمة النضج
ولا شيء يبرر البداية في قمة النهاية



ولا .. ولا شيء يبرره




من روائع الكاتبة الإماراتية ... شهرزاد



الجمعة، 17 أكتوبر 2008

ما وراء الحياة


"......نذهب (طوعاً) الى قدرنا..لنكرر (حتماً) بذلك المقدار الهائل من الغباء او من التذاكي ما كان لا بد (قطعاً) ان يحدث ...لأنه (دوماً) ومنذ الأزل قد حدث ...معتقدين(طبعاً) أننا نحن الذين نصنع اقدارنا...كيف لنا أن نعرف وسط تلك الثنائيات المضادّة في الحياة، التي تتجاذبنا بين الولادة والموت.. والفرح والحزن.. والانتصارات والهزائم.. والآمال والخيبات.. والحب والكراهية.. والوفاء والخيانات.. أننا لا نختار شيئا مما يصيبنا.....وأنّا في مدّنا وجزرنا ، وطلوعنا وخسوفنا، محكومون بتسلسل دوريّ للقدر..... تفصلنا عن دوراته وتقلّباته الكبرى، مسافة شعره......كيف لنا أن ننجو من سطوة ذلك القانون الكونيّ المعقّد الذي تحكم تقلباته الكبيرة، تفاصيل جدّ صغيرة، تعادل أصغر ما في اللغة من كلمات، كتلك الكلمات الصغرى التي يتغير بها مجرى حياة....."


(منقول)

الأحد، 5 أكتوبر 2008

تــــــــــاج




كل عام وأنتم بألف خير
أعتذر عن غيابي.. وأشكر كل من سأل عني .

في الفترة التي مضت وصلني ثلاثة تيجان من أصدقاء أعزاء جدا
الصديقة الجميلة عازفة الأوتار
http://mennat-allah.blogspot.com/
الصديق goodman
صاحب مدونة رؤية
http://fega1986.blogspot.com/
والصديقة الجميلة محاسن صابر صاحبة مدونة عايزة اتطلق
http://ayzaatalawa.blogspot.com/
بشكرهم من كل قلبي وطلباتهم على عيني ..

والتاج يقول:

بدأت تدون امتى و دخلت عالم التدوين ازاى ؟؟؟

بدأت التدوين في شهر آذار ﴿مارس﴾ 2008
وذلك بفضل الصديقة الغالية على قلبي جدا رندا صاحبة مدونة ﴿حياتي في كلمة﴾، ومش هانسى جميلها أبدا..


فهي قد عرفتني على عالم جديد وأصدقاء جدد ونوع جديد وجميل من التواصل مع الناس.

ايه كان انطباعك فى البداية ؟؟

في البداية كان ما أريده من التدوين هو التعبير عن كل مشاعري


وكل أحزاني وهواجسي وأحلامي وخواطري بالكتابة وانشرها ليقرأها الناس .....


وأن يشاركني بها الآخرون آراءهم وأفكارهم، وكنت سعيدة جدا بالبداية بكل تعليق يكتب،


وبكل زائر للمدونة وبكل رأي ..ولم أكن أعلم بأن عالم المدونات له سحر خاص...


ولم أكن أعلم بأنني سأكوّن مجموعة من الأصدقاء الجدد الذين أعتز بهم


وبمدوناتهم الجميلة وبمشاركاتهم اللطيفة..

مين اكتر واحد بتحب تعليقه على بوستك الجديد ؟؟

مشاركة أي شخص صديق أو زائر سواء كانت نقد إيجابي أو سلبي على البوست..


أو مجرد مشاركة من دون إبداء رأي بتشرفني وبتسعدني جدا جدا..
ولكن أكثر الآراء التي تهمني هي الآراء التي تناقش الفكرة وتحلل الكلمات بعمق ..
ومن الآراء التي تعجبني فعلا وتحلل البوست بعمق رأي الصديقة براح وعازفة الاوتار


وسهر وفارس بلا جواد ورندا وإنسان بلا عنوان ونور شاهين..


ايه اهم حاجة اتعلمتها من عالم التدوين ؟

أن الناس الذين تصادفهم في الحياة من الممكن أن تقابل مثلهم في عالم التدوين..


وأن الحياة أخذ وعطاء فكما تحب أن تأخذ فعليك ان تعطي..


حاسس ان التدوين له تأثير ؟

أكيد له تاثير ولو لم يكن له تأثير لما وجدنا الصحف تكتب عنه ولا يشكل جزء من اهتمامات الناس


ولما وجدنا أن عدد المدونين في ازدياد..

تهدى التاج لمين؟



أهدي التاج ل
هيثم الدهشان، فارس بلا جواد، رندا، أسير حبيبتي، سهر، براح،
أسير الجراح
، نونو،


إنسان بلا عنوان، نور شاهين ، قلب مصري، يويو، وكاتب مصري،


برنسيس بيري، نهر الحب.



وكل سنة وأنتو طيبييييييين

السبت، 30 أغسطس 2008

لا حياة لمن تنادي



هكذا أنا
كأرض قاحلة جافة
منذ سنين مضت
كنت وما زلت
أرضا جافة تنتظر المطر

أنتظر أن تلوح غمامة في الأفق
أنتظر المطر
أنتظر أن تعشب أرضي
وأن يورق الشجر
وأن يطير الحمام في سمائي
وأن ينضج الثمر

كلما مرت غمامة
أبشرت وقلت ها قد أتى المطر
ولكنها تمضي مبتعدة عن أرضي
وتمطر على أرض غيري
كل الخير وكل المطر

هكذا أصبحت بعد طول انتظار
أرضا عطشى تنتظر المطر
.
.
.

متى ستعانق أرضي السماء
متى ستجود سمائي باللقاء
وتنعم أرضي بالارتواء
وأتنفس الراحة بعد طول عناء

.
.

سمائي صافية
لا غيوم ولا نذير بمجيء الغيث
ومن بعيد تظهر في الأفق غمامة
تقترب وتقترب
إنها الأمل
إنها الخير
إنها المطر
.
.
اكاد أرى المطر
أكاد أرى البرق
وأسمع صوت الرعود
وألمس بيدي الماء
وتغمر أرضي الخضرة
وسنابل الخير والعطاء
أكاد أسمع شدو العصافير
وتصفيق الزهور
أكاد أرى فراشات تطير
ونحلات تجمع الرحيق

وتقترب الغمامة وتقترب
فهل أنا حالمة أم واهمة؟
أناديها بكل الصوت
بكل القوة بكل الفرح

أصرخ : اقتربي
أصيح : اقتربي
ومابين الاقتراب والابتعاد
وما بين ظمأي ووهم فرحي
أضحي كزهرة الخريف
تتلاقفها الريح
ولا يأتي المطر
.
.
لا يأتي المطر

شهرزاد

الجمعة، 22 أغسطس 2008

أنتِ في عيوني


هذه الخاطرة رسالة محبة
إهداء مني
للصديقة الغالية جدا
سهر

في عينيكِ قلب أكاد أراه يدمع
من أجلكِ.. قد أتعلم الرسم
لأرسم لعيونهم ما لا تراه

فأنا لا أراكِ بعيونهم
ولكن أراكِ من تلك الزاوية البعيدة
التي اختارت الهروب خلف الواقع
ووراء الأحلام

أراكِ حائرة بين طرقات الأمل
ودهاليز المستحيل
و تسابقين الزمن
قبل أن يغتال اليأس تلك السعادة

أراكِ كوردة بيضاء جميلة
من تحتها تنبت الأشواك
ومن فوقها تقطر حبات الدمع
ورغم ذلك تبقى ناصعة البياض

أرى في قلبكِ المحبة
وفي روحكِ الشفافية
وفي وجهكِ النقاء

أراكِ كما أرى نفسي
عندما أنظر في الأعماق
وأبحر في ردهات الماضي
وأقلب أوراق الذكريات

أراكِ حبا ينثر عطره في الأكوان
ودفئا يزيل برد الأحزان
ووجها يضيء في ظلام الأيام شمعة
ويدا تمتد لتمسح آثار الجراح

صديقتي الجميلة

أطلقي عنان ذلك الجواد الثائر
واجعليه يرسم صورة الحياة
وهو يتخبط في كل النواحي
بعد أن زالت قيوده

اسقي بدموعك بذور الأمل
افتحي نوافذك لشمس الشموخ
وتمسكي بخيوط الشمس
واغزلي منها حلم الانتصار
وانسفي تاريخ الانكسار

كوني كالبدر في الضياء
وكالورد في النقاء
وكالشجر كلما كبر قويت جذوره وامتدت

سهر الجميلة

قلبك أريج الياسمين...
وروحك ثورة بيضاء
وأنت منحة للبشر

ومن أجلكِ تعلمت الرسم

أرجو أن تكوني دائما بخير

ودُمتِِ بقلبي دائما

شهرزاد

السبت، 16 أغسطس 2008

بوح الإحساس


ارفض القيود..
ارفض السجن ...
فهناك في ركن الفجر طفل يكتب

ليس لأنه يعشق الركض خلف ظلال النور
وليس لأنه يرتمي في كل صباح في أحضان الشمس ... !
ولكن لأن لكل بداية نهاية ..
ولأن للشمس قرصا ينتهي في الأفق
..

مع أن الواقع لا زال يمزق ستار الفرح في ثوب أشبه بالارتباك
ولأن الحب عادة ما يكون مسبوقا بتكهنات ومبادىء
يفترض أن يكون مدخل القلوب مغالطة...
ومغالطة جميلة

وهنا لا أدري إن كنت بقلبي أنا ... أو كنت بقلبك أنت..
عندها يعود لي إحساسي
وأكون روحا تمزق تلك الساعة وتربك كل العقارب
تدق أو تقف.. فكل الثواني تشعرني
أنني لا زلت أجد أملا للعودة بقلم صامت
ولكل لون غاية وها هي غايتي تسابقني لعينيك

ولأني أحبك أكثر من تلك الجذور
وأحبك أكثر من تلك الألوان المتشابهة ..
ها أنا أركض بعيدا عن مغالطتي
ليس لأني اعتقدت أن الأحرف تخونني
أوأن الحبر أوشك على الجفاف
ولكني أحب زمنا يجمع كل قلوب الأطفال في باقة
وعيونك أنت في أجمل باقة
...!


شهرزاد

الأحد، 10 أغسطس 2008

الرقص على الأشواك


في نهاية كل سنة كان يقام الاحتفال السنوي في المركز الوطني للفنون،
وكان عليها أن تؤدي دورها كما كانت تؤديه كل سنة،
وترقص رقصتها المشهورة على المسرح الوطني....
وأمام جمهورها الغفير والذي كان يأتي من كل أرجاء الوطن لمشاهدة الاحتفال....
رغم شوقها الشديد للجمهور لكنها اليوم مصابة بالإحباط على غير العادة،
فاليوم ذكرى مؤلمة بالنسبة لها، وفاة والدها قبل عام...

ولا زال الألم يعتصر فؤادها لفراقه ،
لا زالت رائحة تبغه تعبق بالمكان،
لا زالت تسمع وقع خطواته في الممر قبل ان يأتي ليوقظها كل صباح...
ولا زالت ترتب أوراق مكتبه وتتفقده كالعادة كل يوم.....
فيوم فراقه يوم حزن وألم ....
كم كانت تتمنى أن يكون اليوم ليشجعها كما كان يفعل دائما
ويترك قبلته على جبينها قبل أن تذهب، ولكنه رحل قبل الأوان..
رحل وتركها وحيدة مع أمها التي لا زالت تصارع المرض،
وهي الآن بين حزنين، حزنها على أبيها
وحسرتها على أمها التي قد تفارق الدنيا في أي لحظة وتتركها وحيدة...
ودعت أمها وقبلتها وسألتها الدعاء لها..
فاليوم ستقدم رقصتها في الاحتفال الوطني،
مشت في طريقها وحيدة..
وهي تداري دمعتها وتسكن حزنها في قلبها،
ولا تدري ماذا يخبؤ لها القدر..
مشت ومشت حتى وصلت للمسرح،
هناك قامت بارتداء زيها واستعدت للحفل..
بعدها تلقت جميع التدريبات اللازمة..
ثم جاء وقت العرض،

كانت تؤدي رقصتها باحتراف وبقوام رشيق وخطوات ثابتة،

وأمام جمهور غفير، لكنها لم تعد ترى كل تلك الوجوه ،
فهي في تلك اللحظات لم تعد ترى سوى وجه واحد، وجه والدها ....

مضت أيام قليلة ، وتلقت دعوة لحفل التكريم
حيث تم اختيارها كأمهر راقصة باليه على مستوى الوطن،
فذهبت بعدها لتلبية الدعوة ،
وفي الحفل وبعد تلقيها وسام التفوق والإبداع،
كان عليها أن تلقي كلمة شكر..
فوقفت أمام الجميع وتنهدت طويلا ثم قالت :
ما أقسى هذه الحياة ..
ففي هذه اللحظات تختلط علي المشاعر
فلست أدري أحزينة انا أم سعيدة.... ؟؟
أاسعد بحظي بالوسام أم أبكي لوحدتي وألمي،
ها أنا الآن راقصة شهيرة،
ولكن لا تظنوا أن رقصي بينكم فرح، فالطيور ترقص مذبوحة من شدة الألم...


شهرزاد

الأحد، 3 أغسطس 2008

ولنا في الليل لقاء


لا زالت تلك الصورة في أعماق الحكاية
معلقةً على جدران الانكسار

لا زالت شِباك الماضي تربطنا بخيوطها القوية

أهكذا نصير بعد طول فراق
كغصن أخضر جفت أوراقه من طول الانتظار

أهكذا نصير بعد طول فراق
كأوراق الخريف تتلاقفها أجنحة الريح
وتلقيها على أعتاب الجراح

أحبابنا وراء أسوار الزمن
وهنت أرواحنا وهي تناديكم

تاهت نظراتنا وهي تصبو لرؤياكم

فهل سيطول الفراق
وهل من لقاء؟

أحبابنا خلف قضبان الزمن
الليل ميعاد لنا
كل مساء يضمنا هاهنا لقاء

لكن لقاءنا حزين
لكن لقاءنا مهين

أهكذا نلتقي في الليل
تجمعنا رياح اليأس
ويفرقنا الملل؟

أهكذا نلتقي في الليل
كأشباح ضلت الطريق
وكعابر سبيل أهلكه طول المسير؟

أحبابنا خلف قضبان الزمن
يمزقنا العذاب وتنزفنا الجراح

وفي ظلام الليل
يجمعنا حب وحزن وألم

وفي سكون الليل
يقرع الصمت على جدران اليأس
وتعزف الريح في فراغ الأمل

أحبابنا خلف أسوار الزمن
يضمنا كل ليلة لقاء

نحبه وإن يكن حزين
نحبه وإن يكن مهين

شهرزاد

الثلاثاء، 22 يوليو 2008

تاج واجب


وصلني من الصديقة الجميلة نونو صاحبة مدونة حكايات تمن بناتيت..
تاج او واجب كما يسميه البعض..
ووجب التنفيذ..

والسؤال يقول:

اذكرستة اسرار اللي يشوفنا لاول مره ميعرفهومش عننا:

أولا: عنيدة إلى حد ما، ولا احب أبدا أن يفرض علي أحدهم ما يجب علي أن افعله..
أحب الحرية الكاملة في كل شيء وفي كل قرار وفي كل موقف ...
وانا المسؤولة في النهاية واتحمل نتيجة الاختيار.

ثانيا: رومانسية جدا ، ولا أحد يستطيع أن يميز ذلك،
فعادة ما يتهمني من حولي بالبرود وعدم الاكتراث،
ولكني أحمل في داخلي نبعا من المشاعر التي لا تنبض ولا تتوقف..

ثالثا: دبلوماسية وأتجنب الصراعات قدر الإمكان،
أحب الناس والطبيعة وأشعر بانسجام معهم.

رابعا: الخوف صفة من صفاتي، الخوف من المرض والموت والمستقبل والأزمات ،
وياخذ ذلك جزءا من تفكيري..

خامسا: أحيانا أجد صعوبة في اتخاذ القرارات فأنا أرى ايجابيات وسلبيات كل رأي أسمعه….
ومن صفاتي التي أتمنى التخلص منها هي أخذي للأمور بجدية زائدة وبمسؤولية،
فيزيدني ذلك قلقا وأرقا وتفكيرا…

سادسا: لا استطيع التخلي عن شيء أمتلكه بسهولة،
فالأشياء القديمة عزيزة علي خاصة إذا كانت تحمل ذكرى معينة ،
فمن الصعب علي التخلي عنها..
وكذلك كل شيء او حدث في الماضي هو شيء خاص بالنسبة لي ،
ويحتفظ بمكانه في ذاكرتي وفي وجداني..

أرجو أن أكون قد أجدت الإجابة وأوصلت شيئا من الحقيقة،
فمن الصعب أن نحكم على أنفسنا..
وقد يرانا الآخرون بغير ما نرى نحن أنفسنا..

وأمرر التاج إلى
رندا
سهر
نور شاهين
هيثم الدهشان
سارة الجبالي

مع حبي لكم جميعا

﴿ملحوظه: قد أنقطع عن المدونة لفترة قصيرة بسبب السفر،
فأعتذرمنكم إن لم أدخل للمدونة
او قصرت في الردود أو في التواصل معكم...وإلى لقاء قريب…﴾

شهرزاد

الأربعاء، 16 يوليو 2008

قلب بارد


على طاولتي ورق وشمعة وبقايا ورد وقهوة
انظر في فنجاني
فتدهشني دهاليزه المعتمة
وأروقته السوداء المظلمة
وأرى حياة لم أعرفها
وضجة لم أسمعها
وأرى وجه إمرأة يحترق على أعتاب الزمن
وقلب إمرأة يذوب جليده على نار هادئة
فتنهال علي الذكريات
وتتوالى الطَرَقات على جدران صدري

فيا أيها القلب البارد
الذي كان يسكن بين أحشائي
لِم ذابت جبالك الثلجية
وغَرقت في مياه الحب المزعمة؟

أيها القلب البارد
كنت أحاول دائما
أن أفلسف حبك
أن أُضفي إليه ظلالا ومعان
أن اختلق له مئات الأعذار
وأن أمنحه آلاف الأوسمة

أيها القلب البارد
لِم لم تبق في جليدك الأبدي
والقيت بنفسك إلى نار الحب الموقدة؟
أأغرتك الحرارة بدفئها
فنسيت حرها اللاذع؟

ولكن قلبي في غمرات يأسه
يعود فيطرق جدران صدري من جديد
فأسأله في حيرة في قنوط:
يا أيها القلب البارد
لماذا أحببته؟
لماذا أحببته؟


شهرزاد

الأربعاء، 9 يوليو 2008

كل شيء... عادي!!


بين الحقول كانت تسير، في يدها حقيبتها الذهبية
و فستانها الأبيض وشعرها الأسود يتطايران مع هبات النسيم......
كان يوما ربيعيا جميلا ، وقد امتلأت حقول الزهور بلون الأقحوان الجميل
من بين جميع الزهور كانت تحب الأقحوان...
هو الآن امامها وبين يديها لكنها لم ترغب بقطفه،
كما كانت تفعل وهي طفلة ، تجمع الورود وتلاحق الفراشات ..
لا تدري لماذا تملكتها رغبة في المسير...
دون أن تعرف إلى أين تسير وما وراء الحقول من مصير !

أعجبها تأمل خضرة الطبيعة من دون الاقتراب منها..
انصتت إلى تغريد العصافير...
ورأت فراشات تطير، وزهورا تميل أعناقها مع هبوب الريح،
ونحلات تبحث عن الرحيق،
ونسورا تحلق في السماء وتستقر على قمم الجبال،
لم تعد تلك المشاهد تؤثر فيها......
تنهدت طويلا فهي لم تعد تعرف سر ذلك الخوف من الأشياء
سر ذلك الترقب للأحداث...
وسر تلك الثورة التي تنتفض في داخلها ثم تصمت فجأة..
هي لم تعد مثل الماضي.. فلقد تغيرت أشياء كثيرة ، واستجدت أشياء ...
ومضت أيام.. وتوالت أحداث لم تكن في الحسبان..
.. في ورقتها الآن حسابات أخرى
وتوقعات مشوشة التفاصيل.. وبالنسبة لها الآن لم يعد شيء يهم......
فالأرض ستستمر في الدوران والثلوج ستستمر بالذوبان...
وعقارب الزمن ستمضي إلى الأمام، وجميع الوجوه قد أصبحت متشابهة،
فالماضي مثل الحاضر، والمستقبل لن يحمل بين طياته الكثير ...
وكل الألوان أصبحت لونا واحدا..
رغم كل شيء، لم يعد يهمها شيء..
كل شيء أصبح عاديا .. بل أكثر من عادي..
كل يوم تشرق الشمس وتغيب ،
يموت أحياء ويولد آخرون، تنتهي مسارت وتبدأ اخرى......
تتفجر أنهار وتجف اخرى......

لم يعد يهمها شيء ... إلا أن تسير.. وحدها في كل الطرقات..
فقد أصبح الاقحوان بالنسبة لها عاديا..
وألوان الفراشات اصبحت مألوفة ومعروفة لها..
ولكن كان عليها الآن ان تنتقي فراشة من بين كل الفراشات
وأقحوانة من بين كل الزهور،
كإجراء تقليدي لتواصل المسير، ورغم كل الأشياء هي لا زالت تسير !


شهرزاد

الجمعة، 4 يوليو 2008

على ضفاف الأمل


من بين آهاتي.. آلامي وأحزاني.. وظلمة أيامي، تغدو أحلامي على
مفترق الأيام بقعة ضوء في عالم الظلام،
ومن بين كل الأوهام والتوقعات والخيالات، تنشد روحي السلام في قمة اليأس والحطام......

حينما احاول ان أغوص في أعماق نفسي لأبحث عن النقطة التي ستبدأ بها السعادة،
ويتلاشى الحزن وينجلي الضباب.. فأبدأ بالانحدار على كل المنحنيات ، وتبدأ الطرق بالتعرج والالتواء..

وكأنني قد تهت وفقدت معالم الطريق ولم أعرف أين انا أسير.. فأسير وحدي وفي يدي مصباح ...
ينطفأ كلما هبت الريح واشتدت العواصف .. فأتأهب للرحيل وفي يدي المصباح ..

فأنظر إلى السماء وقد غلفتها الغيوم علني أهتدي بنجمة .. أو أعثر على بوصلتي في متاهات الطريق،
وانا انتحب وسط اشتعال الحريق وتبدد الرؤية و انهيار الحلم ومعاناة الألم...
ووسط كل الصراعات والانكسارات...

تصبو نفسي إلى شمس الأمل .. ومن بين كل حطام اليأس والظلام والركام ..
لا بد من يوم تزهر فيه زهرة الامل .. وتنبت أوراقها قوية مرفوعة الهمة خضراء نقية..
كزهرة الشمس تلوي عنقها عكس الريح وتبحث عن ضوء الشمس ..
لكن ظلام الليل لا زال حالكا..

وألوان الحياة لا زالت قاتمة معتمة..

فتغمض عينيها منتظرة أن يبزغ نور الفجر من جديد..
فيا زهرة عباد الشمس تدور بك الأحداث والأقدار....

فعلى أي جهة ستشرق شمسك الآن؟!
................
شهرزاد

الجمعة، 27 يونيو 2008

فوق السحاب



فوق السحاب
سنقيم العرس الأخضر
سنزرع بذور الورد والعنبر
سنعبر كل التيارات
ونقيم العرس الأخضر

فوق السحاب
سنجد مفاتيح الأسرار
وكنوز الذهب
وقلادة الحرية
وسنابل الخير
ووسادة وردية

فوق السحاب
سنزور القمر
ونراقص النجوم
ونسهر حتى السحر
ونشرب نخب انتصارنا
ونقيم دولة وسطية

فوق السحاب
سنجدد الأمل
ونوثق العهود
ونضرب الملل
ونشدو لحن الحرية

فوق السحاب
تبدو الأرض بعيدة
والسماء قريبة
والأحلام كبيرة
والأحزان صغيرة

ويبدو من على الأرض
كحشرات في مستنقع الثورة
وكنمل يخرج من بين الحفر
وكقطرات الندى على وجه التراب
ولا شيء يبقى غير التراب

فوق السحاب
سنكسر سلاسل الحديد
ونرسم خارطة جديدة
ونحدد اتجاه قبلتنا
ونعدو نحو أحلامنا
بدون حواجز إسمنتية

فوق السحاب
سنقيم العرس الاخضر
سنصلي ونسبّح
ونحلم بالجنة
وبنهرالكوثر
وبقصور من ذهب
وكؤوس من فضة
وشراب من زنجبيل
وما لم يخطرعلى قلب بشر

فوق السحاب
سنقيم العرس الأخضر
والدعوة مفتوحة
لمن يحمل بين أحشائه قلبا ملائكيا
وروحا طاهرة
وتحرر من كل الحواجز المادية

غدا سنقيم العرس الأخضر


شهرزاد

السبت، 21 يونيو 2008

إمرأة بلا عنوان



مع أن الجو شديد الحر
وشمس الصيف الحارقة
لا زالت ترسل أشعتها .. فتتخلل أعضاءها
وترسل قطرات العرق من جبينها
لكنها لا زالت تذكر ذلك اليوم
الماطر شديد البرد
من شهر كانون

ولا زالت تذكر ذلك الصوت
الذي كانت تحدثه حبات المطر على زجاج نوافذها
وما فارقت تفاصيل ذلك اليوم مخيلتها
فقد أصبحت ذكرياتها عنه
كصوت حبات المطر على جدران ذاكرتها
ولا زالت أنامل الذكريات تدغدغ أفكارها

مع أن صوت الأمل
قد اختنق في أحداقها
مع أن رياح اليأس
لا زالت تعصف على شرفتها
مع أن معالم وجدانها
قد أصبحت مجهولة
مع أن صناديق أسرارها
لا زالت مقفلة
مع أنها أصبحت تؤمن
أن النصر للظالمين والقهر للضعفاء
مع أن فستانها الازرق قد احترق
بلوعة الحزن
مع أن قلادتها الذهبية
قد تحوّر لونها بدموع الخيبة والحسرة
مع أن كل أيامها قد تلونت
بلون ضفائرها السوداء


لكنها لا زالت تذكر
لكنها لا زالت تذكر


ولا زالت الذكرى ناقوسا يدق في عالم الأحزان

شهرزاد

الأحد، 15 يونيو 2008

أحلام على سطح القمر




وصلني تاج من الغالية على قلبي دائما... رندا

وهذا التاج يقول

أذكر أحلاما تخص ماضيك كنت هتتخلى عن إيه فيها و هتتمسك بإيه لحد دلوقتى
.................................

كلما ضاقت الدنيا في عيني.. واسودت الأيام.. وتلاطمت أمواج الذكريات...
تذكرت الماضي

ولكنني أحاول دائما أن أمضي مبتعدة عنه... وأن أغلق باب العودة خلفي جيدا..
وأن أضع عليه ألف ألف قفل...

فما كان قد مات وانتهى.. وإكرام الميت دفنه!!

ولكن إن كان لا بد ان أعود بعقارب الساعة إلى الوراء
.. فسأختار أن ترجع إلى تلك النقطة التي قبل البداية
بقليل..

وأن تتقدم بعدها إلى الامام قليلا.. لأولد من جديد
لأولد طفلة.. وأكبر طفلة وأموت وأنا طفلة
فلا حاجة لي بأن أكبر
واعيش في عالم من البشر
الذين تقنعوا بأقنعة الشياطين
فقلبي لا يحمل من صفات الشياطين شيئا
لكنه يحمل الكثير من صفات الملائكة
والقليل من صفات البشر..
فمن أعماق غربته
يتمنى أن يحمل حفنة من الأمان
على أرض نور ومحبة وحرية

فقلبي لن يعود للماضي.. وسأحرق ما تبقى من اوراقي


أذكر أحلاما تخص مستقبلك و ما تتمناه منه
................................

إن كان قد تبقى لي شيء من الامل
فسيكون نافذتي على المستقبل

وإن كان لي أن احلم
فسأحلم على طريقة العشاق المحرومين
أو على طريقة الشعراء الواهمين
فكلاهما يحلم بشيء مستحيل

وسأغرس بذور أحلامي
في أرض طهارة وفضيلة وخير
وليس في أرضنا
لكيلا تنمو تلك الأحلام صغيرة بريئة
فتسحقها أقدام البشر

عندها سأغرس بذرة المحبة
وسأسقيها بماء الإيثار وحب الخير للناس
فتزيل ما تراكم في قلوب البشر
من حقد وضغينة وبغض

سأغرس بذرة الحنان والتضحية
وسأسقيها بماء الأمومة
لأكون اما ومربية صالحة
فليس كل من انجبت هي ام

سأغرس بذرة الإرادة والصبر والتحمل
وسأسقيها بماء الرضا والقناعة
لأستطيع أن أكمل ما تبقى من حياتي
بدون اهتزازات او صدمات
قد تاتي من دون موعد

سأغرس بذرة حب مساعدة الفقراء والمساكين
لأحاول ان أنهض بهم وأن أشيد لهم ملاجىء
ولجان وجمعيات
تساندهم وتحميهم من غدر الزمان

سأغرس بذرة الحرية
وسأرويها بماء المسؤولية
لست أعني الحرية بالمعنى المطلق للكلمة
ولكن تلك الحرية التي منحها الله للبشر
ليختاروا طريقهم ومصيرهم وحياتهم
بالطريقة التي تناسبهم

وسأغرس بذرة الايمان
وسأسقيها بماء اليقين والطاعة والعبادة
حتى إذا ما قابلت وجه ربي
قابلته و ليس علي خطيئة

أذكر شخصين - على الأقل - متواجدين فى حياتك كنت تتمنى وجودهم من قبلهم
أذكر شخصين - على الأقل –
.................................

الشخص الأول- أختي في الله- رندا، التي أضفت إلى حياتي لونا جديدا
لم اعرفه من قبل...
هي في قلبي دائما و لها ودي وحبي واحترامي
الشخص الثاني- جميع المدونين الذين تعرفت إليهم حديثا من خلال المدونة،
هم أصدقائي ..
واحبهم من قلبي.. وقد أثروا المدونة بتعليقاتهم وبحبهم..

غير متواجدين فى حياتك و تتمنى وجودهم مستقبلا فى حياتك
و حياة أولادك
.........................................

الشخص الأول- الرجل الصالح الذي يعينني على أمر دنياي..
ويأخد بيدي إلى تحقيق الأحلام
الشخص الثاني- الذرية الصالحة ... التي سيكون لها جل وقتي واهتمامي ..
فتكون سببا في دخولي الجنة..

أمرر التاج إلى

براح
بهاء

نور شاهين
هيثم الدهشان
برنسيس بيري


مع حبي لكم جميعا
شهرزاد

الثلاثاء، 10 يونيو 2008

ضباب التقاليد



"........ والعلم؟ لقد أصبحنا بمنة التقاليد، لا نذكر العلم إلا ذكرنا المدرسة، والمدرسة إلا ذكرنا العلم. كأن العلم لا يستقر إلا في بطون الكتب والدفاتر، وبياض الأوراق وسواد المحابر، وكأن لا مفاتيح لما أغلق من أسراره سوى ألسنة من حاملي الشهادات المدرسية التي تفنن الناس في تقسيمها وترتيبها وتسميتها تفننا بلغ قمة من العقم والتمويه ليس يبلغها إلا خيال التقاليد العقيم.

فما معنى قولكم بكالوريوس علوم، أو معلم علوم ، او دكتور فلسفة او لاهوت؟
أليس في ذلك كله ما يوهمكم بأن دكتورا في اللاهوت هو أقرب من الله وأعرف به من رجل يجهل الهجاء ولم يسمع في كل حياته بترتوليانوس أو توما الاكويني أو لوثر؟

ما معنى قولكم : هذا رجل متعلم؟
أهو العلم في أن تتلاعب بالأرقام صعودا ونزولا من الواحد إلى ما لا نهاية، وتجهل ان الربوة في الواحد، وان الواحد لا وجود له إلا في خيالك، وأنك انت ذلك الواحد؟
أم هو العلم أن تميز بين المبتدأو الخبر، والفاعل والمفعول به، وتجهل أنك مبتدأ خبره مستتر فيه، وأنك الفاعل والمفعول به في آن واحد؟
أم هو العلم أن تعرف محصولات فورموزا ومدغشقر ولا تعرف محصولات نفسك؟
أم هو العلم ان تلجم الغبار وتمتطيه، وأن يلجمك غضبك ويمتطيك ؟
ام هو العلم أن تعرف أن الأرض تدور حول الشمس، والشمس تدور حول محورها، ولا تعرف حول من انت دائر، ولا المحور الذي تدور عليه أيامك ولياليك.

أيهما احق بالزهرة: (عالم) يشرحها طبقا للتقاليد العلمية فيفوته جمالها وأريجها؟ ام ( جاهل) لا يعرف حتى اسمها، لكنه إذ يمر بها يحمل جمالها في عينيه، وأريجها في قلبه ويمضي في سبيله؟

هي التقاليد المدنية ضخمت المدارس في أبصارالناس حتى حجبت عنهم الغاية التي من أجلها كانت المدارس، وهي تسهيل الوصول إلى غاية الحياة، لا خلق طغمات من الناس التي تتعالى بعصها فوق بعض، وقد يكون أعلاها في نظر الناس أسفلها في نظر الله. وأخفها في ميزان التقاليد أرجحها في ميزان الحق.
وهي التقاليد المدرسية - ما بين امتحانات وشهادات وحفلات- تورمت في عين الطالب إلى حد أن أضحى اجتيازه للامتحانات المدرسية أهم في نظره من اجتيازه امتحانات الحياة.

وشهادة معلمه أثمن من شهادة ربه. فهو يتدثر قلبه بالخزي، ويتمرغ فكره في غبار الانخذال إذا ما سأله الفاحص عن طول نهر الكنج فلم يحسن الجواب، وهو يتيه عجبا إذا ما سألته الحياة عن قدر محبته لقريبه فكان جوابه مكيدة ينصبها لقريبه فتنجح. وما همه من الحياة وامتحاناتها؟ وما همه من جاره أحبه ام أبغضه، وليس في حبه أو بغضه بكالوريا أو أقل من بكالوريا؟ أما نهر الكنج فقد ينال من ورائه لقب دكتور في الفلسفةَ !
يا ويلنا من التقاليد وتعاويذ التقاليد !!

كيف يباهي بقطعة من رق الغزال-او بورقة مفضفضة أو مذهبة- من نشر الله فوق رأسه رّقا بغير قياس ورصعه بالشموس والكواكب والأقمار؟!
كيف ينسى الذي يمشي جذلا إلى شهاداته المدرسية أن الحياة شهدت له بحق المشي على بساط الأرض السحري؟
كيف يسهو عن بال من يطرب لتصفيق الناس ان أجناد السموات والأرض كلها تصفق في كل نبضة من نبضات قلبه العجيب؟
والذي يسكر يوما بشهادة أو لقب تمنحه إياهما جماعة من جماعات الناس كيف يصحو لحظة من سكرة الغبطة العلوية بحصوله على لقب إنسان وشهادة إنسان؟ وفي الإنسان تلتقي سائر الأكوان، وتتلامس أقطاب كل الزمان.

أقول ثانية: يا ويل الناس من التقاليد وتعاويذ التقاليد..

هم ابتدعوها لتكون لهم عونا جميلا فكانت عليهم عبئا ثقيلا.
هم اختلقوها لتكون لحياتهم أجنحة قوية فكانت لهم أصفادا جهنمية. جعلتهم الحياة عنصرا واحدا ففرقتهم التقاليد عناصر
........."




(منقول من مقال للأديب ميخائيل نعيمه)

الجمعة، 30 مايو 2008

فتاة تعشق القمر






كانت تعلم جيدا أنها خسرت كل شيء، فقد تحطمت أحلامها الوردية عند اول حاجز واقعي، فلقد سرق منها أجمل أيام عمرها ، ولم يتبق شيء من الأمل لديها، فالمسافات بينها وبينه تزداد يوما بعد يوم، فحبها له لم يعد إلا ورقة مطوية في أرشيف ذكرياتها المنسية، وقد استسلم قلبها لقسوة وجفاء البعد، و أصبحت أحزانها دميتها التي تسليها و تسنيها ألم الوحدة.

وذات يوم التقت بصديق قديم.. كان يحاول دائما الاقتراب منها والتعرف بها أكثر، كان زميل دراستها، وكان بينهما ود واحترام متبادل، كانت هي لا ترى فيه إلا صديقا.. اما هو فكان قلبه يخفق مع كل خطوة تخطوها، وكل كلمة تقولها، وكل رمشة بين جفني عينيها الجميلتين.. وكانت هي تلاحظ حبه.. لكن كبرياء الانثى كان يمنعها من مبادلته أي نوع من المشاعر.. فهي لا تريد ان تقع تحت سلطة قلبها من جديد.. ولن تقبل بحب من لم يطرق باب قلبها، ولم يحرك سكون المشاعرفيها، تلك المشاعرالتي ماتت في داخلها منذ زمن.

لكنه في ذلك الوقت كان يدخل شيئا من المرح والبهجة على حياتها، ويؤنس وحدتها برفقته ، فاصطحبها في ذلك اليوم إلى مقهى قريب، ولفت انتباهها تأنقه الزائد والبسمة التي ارتسمت على وجهه، فجلسا وتناولا أطراف الحديث، وبعدها أخرج من جيبه وردة وقدمها لها وقال بلطف وأدب زائدين: هل تقبلين بي زوجا؟......
فهزها وقع السؤال على مسمعها ، وتغيرت تعابير وجهها ، فقفزت أمام مخيلتها صورة حبها القديم، وكأن الحب الذي كان قد عاد يجري في عروقها، فتبعثرت أفكارها واضطربت مشاعرها، وكانها لم تعد تراه ولم تعد تسمعه، ثم حاولت ان تجمع قواها ، وأخذت نفسا عميقا ، ثم ردت عليه بهدوء : اعتذر منك علي ان اذهب الآن، وخرجت من المقهى بعد ان تركت له رسالة على الطاولة كتبت فيها: عذرا يا سيدي لا استطيع قبول طلبك، فكيف لمن يعشق القمر ان يرى النجوم؟

شهرزاد

الأربعاء، 21 مايو 2008

تعبت


لقد تعبت
كلمة اجتاحت كياني منذ زمن

فتناثرت أوراقي
وتكسرت جناحاتي
وذبلت ورودي على أبواب الحب الزائفة
وتقوقعت أحلامي في سراديب اليأس الواهنة

لست أدري ما سر ذلك الهدوء بداخلي
هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة
وما سر هذا الصمت الرهيب
أهو انهزام أم استسلام ؟

لا زالت بداخلي جروح تئن
لكنها تئن وحيدة في صمت
لا زال الماضي يلاحقني
لكنه يلاحقني في رداء النسيان
لا زال في داخلي خيط من الحنين
لكنه خيط واه
سينقطع في يوم من الأيام

لا زال الخوف يلتهم أفكاري
لكنني احاول في هدوء أن ألملم
ما تبقى من شعث أفكاري
وشظايا مشاعري
لا زالت معالمي شاحبة
ولكن احتضارات الامل
لا زالت تحاول إنقاذي من براثن الوهم

لقد تعبت
فهل من دواء لهذا الداء
هل ستمتد إلي يد خفية في الظلام
لتقرضني قسطا من الراحة
أم سأظل أعاني في عزلتي
عذابا وظلما وحرمانا

لقد تعبت
فهل من ذنب ارتكبته
هل من خطأ صنعته
أفأقتل قلبي
وأقتل إحساسي
وأخنق أنفاسي؟
أم اظل باكية على ماض رحل
وعلى قلب انكسر
فسحقا لذلك القلب
والموت لكل الأحلام
الموت لكل الأوهام

لقد تعبت
وسلمت عمري ليد القدر
وأقفلت قلبي بقفل من الكبرياء
و قتلت أحاسيسي بطعنة من الجمود
وذهبت أبحث عن ذاتي في ترهات المدينة
علني أجد بصيصا من الأمل في طريق الظلام

لقد تعبت
وذرفت كل دموعي على حزني
وحسرتي ويأسي وغروب شمسي
ولا زالت سكتة الموت في داخلي
تلتمس طريقها على دروب النهاية
آه ... لقد تعبت

شهرزاد

الأحد، 11 مايو 2008

نهاية قلم


عندما جاء المساء
وتلبدت غيوم السماء
أمسكت بقلمي الحزين
وأردت أن أرسم بكلماتي
لحنا من أجمل الألحان
فبدأ قلمي ينتقل بين السطور
من دون أن يكتب أي كلمة
ولا حتى عنوان
فقلت لقلمي
أرسم بحرا أزرقا ومرجان
وقوس قزح بأجمل الألوان
أرسم زهرا وبنفسجا وأقحوان
أرسم نخلا مرمرا عنبرا
أرسم فرحا وحبا وحرية

لكن قلمي توقف
وبعد طول تردد
قال لي:
عذرا يا سيدتي على هذا الهذيان
فأنا قطعة من إنسان
في داخلي جرح ونزف وأحزان
لي قلب وروح ووجدان
عمري من عمر الزمان
زمني جوع وقهر وحرمان

أنا رمز التحرر والإصلاح والفضيلة
في داخلي فكر وثورة وقضية
حلمي النهوض بالإنسانية
وعلى كاهلي حملت هموم البشرية
وعندي نزعة قومية
أن يكون لي وطن وأرض وهوية
في عالم يحترم الآدمية

وأخذت على نفسي
أن أكون سيفا يسله الشرفاء
ورمحا في قلوب الأعداء
وقرطاسا يحمله الحكماء
ونورا على منابر الشهداء

وبعد طول عناء
وتنهد ورجاء
سقط قلمي جثة هامدة فوق الورق
بعد أن قال لي:
احفري لي قبرا في السماء
واكتبي عليه
مات من أجل القضية

شهرزاد

الاثنين، 5 مايو 2008

تاج الاعتراف


صديقتي الجميلة رندا...
تحياتي وأشواقي وقبلاتي لك..
قد وصلني تاجك منذ عدة أيام.. وتأخرت في الرد.. فاعذريني ..
وقد سعدت جدا بهذا التاج.. وسيظل هذا التاج رمزا للحب والوفاء..
وبعد أن وصلني التاج... نفضت عن نفسي غبار ذكريات الماضي.. وأغلقت الباب وراءه .. ولملمت ما تبقى من أشلائي.. وطهرت جروحا قد كانت تنزف منذ زمن.. وحاولت أن أسكت صوت قلبي الذي يئن بالشوق والحنين... ووقفت امام مرآتي .. ووضعت التاج وأزحت خصلا ت شعري عن وجهي .. فبدت ملامح وجهي أكثر نضارة وإشراقا.. وكان التاج يتلألأ فوق جبيني فيزيد وجهي جمالا.. وأزيد بهجة وسعادة.. فأعود وكأنني طفلة صغيرة..تلهو وتلعب..و تحلم بأن تكون أميرة في قصر الأحلام ..
كانت تلك لحظات سعيدة.. ولكن لحظات السعادة لا تدوم.. فهي مهما طالت .. تظل قصيرة.. ولقد كان علي أن أنزع التاج وأقدمه لأصدقاء من بعدي.. وأجيب عن سؤالك.. وأن اذكر عن نفسي عشرة أشياء.. وسأبدأ بسم الله وربنا يسترها معانا

أولا : فتاة هادئة لطيفة.. خجولة في بعض الأحيان..

ثانيا : تحب الطبيعة والناس. وتشعر بالانسجام التام معهم..وتعتبر نفسها من عشاق الطبيعة.. تحب البحر والسماء والقمر .. والورود بكل انواعها .

ثالثا : تعشق الجمال وتبحث عنه في كل شيء.. وتبحث عن الكمال والمثالية في بعض الأشياء.. وتحب الاهتمام بمظهرها..

رابعا : قلبها رقيق جدا.. وحساسة جدا.. فأي مشكلة ممكن أن تحطمها وتجعلها تكره الحياة..أي كلمة ممكن أن تجرحها وتؤثر فيها جدا.. كما أنها لا تستطيع أن ترى مظاهر البؤس والفقر والقتل والشقاء عند الناس.. لذلك تراها تبتعد عن حضور نشرات الاخبار فهي تصيبها بالاكتئاب... ويؤلمها مظهر الناس المشردين والمتسولين في الشوارع.. وعندما تقرأ أي قصة أو تشاهد فيلم.. تراها تتأثر جدا وكأنها تعيش القصة .. وتنهمر دموعها بكل سهولة.. وفي أي موقف.. ومشاعرها تسبق عقلها في الحكم على الأشياء..

خامسا : لا تفضل حسم القرارات.. وتحب أن تظل الخيارات أمامها مفتوحة.. وأن تأخذ وقتها وتفكيرها قبل أن تختار.. وهي تحب الحرية الكاملة في كل شيء.. وإذا ما قام شخص بفرض ما يجب ان تعمله عليها .. تصبح شديدة العناد..

سادسا : تحب العزلة والانطواء في بعض الاوقات.. فتراها تعيش في عالم من صنع أفكارها وأحلامها..

سابعا : تحب مساعدة الناس جدا.. وخاصة الفقراء.. ويذوب قلبها شفقة عليهم.. وتحب الاستماع للناس ومشاكلهم.. وتتفاعل معهم وتقف بجانبهم..

ثامنا : قلبها لا يعرف الكره ولا الحقد.. وإذا ما أشهر إنسان بكرهه وعداوته لها.. تبقى مشاعرها محايدة تجاهه.. وإذا أحبت شخص أحبته بكل كيانها.. ولا تستطيع إلا أن تعيش مشاعرها لأقصى حد ولآخر رمق..

تاسعا : تحب السفر جدا جدا.. وهو من اهتماماتها وهواياتها.. وخاصة للبلاد التي لها حضارات عريقة وفيها آثار قديمة..

عاشرا : تحب أن يكون لها صداقات دائمة .. وتبحث دائما عن صديقات مقربات.. فعلاقات الصداقة تعتبر سندا قويا بالنسبة لها..

وهكذا خلص الاعتراف

وأهدي التاج ل
براح
علاء سالم
سهر
رئيسة حزب الأحلام
مصطفى ريان

روح بلغهم إنك بعتلهم التاج

ومش هبعتو لكي رندا علشان ما تحصلش مضاعفات!!!

مع حبي لكم جميعا

شهرزاد

الجمعة، 2 مايو 2008

في آخر الليل



عندما يأتي الليل... ويسدل ستاره على الكون.. يعم الظلام..وتنعم الكائنات بنعمة النوم.. وتغفو الجفون في غمرة الراحة.. ويركن الجسد لمتعة الهدوء.. وتسكن الجوارح والحواس ..
أما أفكاري فتبقى يقظة، لا تهدأ ولا تنام.. وتستمر دواماتها في الدوران.. وتبقى طواحينها تطحن كل المعاني والتوقعات والأسرار والأحزان والذكريات والأحداث.. وترصد كل ما رأته العين وشاهدته وقرأته.. وما سمعته الأذن.. وما يلفظ به اللسان.. فتظل تلك الأفكار تحفر في وجداني.. وتقلبني يمنة ويسرة... وتتزاحم في عقلي .. وتتشابك حتى تصبح خيوطها كالغشاء الذي يغطي صدري.. وتصبح نهاياتها كالعناقيد التي تضرب رأسي.. فتحدث الما وضجة .. وتؤرقني.. فيعزف التوتر على أوتار قلبي.. ويصيبني قلق وهم وأرق..فأقوم مسرعة لأهرب من حجرتي.. وأفتح كل الأبواب حتى أصل لشرفتي ..علني أجد شيئا من الراحة والاطمئنان..

وفي آخر الليل..هناك على شرفتي.. أجلس وحدي أنا والليل والقمر.. فيدهشني ذلك المشهد.. وما به من جمال صامت.. وذلك التناقض الجميل ما بين الظلام والنور.. والسواد والبياض.. وكأنه لوحة أبدعها الخالق في الطبيعة.. وفي وسط ذلك الهدوء الرهيب.. كان الليل وكأنه يعزف أنشودة محببة إلى نفسي.. وكأنه يحمل بين طياته بلسما لقلبي المجروح..وشفاء لعقلي من سقمه وتعبه.. وكأنه مرآة أقلب فيها ناظري،علني أجد نفسي على صفحتها كما خلقني الله.. إنسانة ضعيفة محتاجة إليه..


وبعدها يتسلل شيء من الهدوء إلى نفسي .. وكأن جوارحي قد سكنت.. وزال مابي من ضيق وأرق.. فأعود إلى حجرتي وأضع يدي على صدري، وأحاول أن أنتزع ذلك الغشاء.. ولكن دون جدوى.. فأعود إلى فراشي وفي قلبي حسرة وعلى خدي دمعة...
شهرزاد

الجمعة، 18 أبريل 2008

أبحث عنك




أبحث عنك دائما .. فأنت الوحيد الذي يسكن بملامح غامضة في ذلك الطرف البعيد من زاوية للعقل والقلب معا...
أحب فيك دفء القلب وطيب الخاطر.. أحب فيك بساطة الملامح وعمق الروح.. أحب فيك.. بساطة المظهر وعمق الجوهر.. أحب فيك قلبا خافقا وسعة صدر ورحابة ضمير وسعة اطلاع.
إنني أعشق قلب رجل، ينبض بالرأفة.. ويحنو على ركبتي أمه كالطفل.. ويمسح عن جبين زوجته عرق التعب من الولادة ويقبل يديها حبا وعطفا... يقترب من وليدته ويعانق خدها المخملي ويحمد الله...
احترم رجلا يتقن معنى الرجولة.. في رأفته وحلمه وصبره.. واحترامه لذاته، وكبح جماح رغبته ونزواته واحتياجاته، واحقد على رجل يستغل رجولته في صيد براءة النساء..



في مرونة اللحظات وسيرها مسرعة دون أن ندركها أو أن نحسب لها حسابا.. أحس بأن الوقت يمر بلا طائل وبلا مبالاة..
عندما أعود بذاكرتي إلى صخرة عند الشاطىء، استعيد فيها براءة كل الناس و أفكارهم وأسلوبهم المتضارب في الحياة.. وابحث عن قلب يهتف حبا وتقديرا لله فلا أجد..
لا أجد إلا من يعبد رغبته .. ويصلي لنزواته... ويسعى جاهدا في سبيل مصلحته.. لا أجد إلا من يحطم صور الجنود المجهولين.. ويشوه أحلامهم ويكسر قواعدهم.. ويسرق خوذاتهم.. ويلبس في معصمه السوار.. ويتلوى كالأفعى، وتختفي ملامحه الأصلية تحت المعطف.. وخلف ربطة العنق..



في بساطة الحياة أبحث عن رجل له قلب طفل وعقل رجل..
نعم أبحث عنك..
أبحث عن رجل ينتشلني من بئر العذاب.. وغدرالدنيا.. وضيق الحال.. فلا زالت الأبواب موصدة في وجهي.. نعم سأنتظرك هناك على ذلك الباب الذي ستفتحه أنت.. أنت وحدك.. باب الحب والعطف والحنان..
أبحث عنك في تفاصيل ثوب وردي مطرز...


في قارورة عطر وقعت من على عنق طائر في محيط عميق..
أبحث عنك في أوراق الشجر.. ورذاذ المطر..
أبحث عنك في آنية زهر جفت أزهارها قبل الأوان .. في بقايا فنجان قهوتي..


وفي نومي واحلامي..
أبحث عنك في دفاتر عاشق تناثرت أوراقها على ابواب النسيان ..
أبحث عنك في دقات الساعة..
وفي صفحات عمري الذي لا زال يمضي وأنا انتظر..



فمن أنقاض ما تبقى من امل داخلي.. أناديك بصوت خافت ضعيف.. صوت حزين.. متى ستأتي فقد طال انتظاري؟!!
شهرزاد

السبت، 12 أبريل 2008

الموت على قارعة الحب


قالت له: منحتك نفسي
منحتك نفسي رخيصة
على مذبح حبك
ما همني شيء
ما همني شيء سواك
هجرت ورعي والخوف
وغمرت روحي بالخطايا
وداست قدماي النصائح
و الوصاية والهداية
وتركت التقاليد
وألقيت بعادات اهلي للنفاية
ما همني شيء
ما همني سوى أحضان حبيبي
وأدركت أني معك إلى العار أخطو
إني معك إلى العار كل دروبي
لم اتراجع
وذوبت نفسي في العشق
ومسحت عن وجهي كل الملامح
فأنا عربية شرقية كنت
والآن عربية شرقية لا شيء
لا شيء مني أبقيت عليه
فمعك غلى العار سرت ما همني شيء
وتملكتني
شربت مياهي حتى جفت دموعي
وغدرتني..... ويحك
وطرقت أبواب النهاية
وفتحت أبواب شجوني
أتهجرني
أتهجرني.. بعد كل إيماني
ويحك أتهجرني بعد ان كنت ظلك
فانا أبدا ما تركتك
لقد تركتني أعبد آلهة العشق
ولكنك يا ألهة البشر
لست عن آلهة العشق تغنيني
فانا اعبد فيه حتى عذابه
ويحك اتهجرني
وانا لم اكفر بك بعد
اتهجرني وانت هواء تنفسي
والقلب لا يخفق إلا لغيرك
إرجع لي توسلتك
إني لا اعرف فن الانتقام
بل أدفن احقادي في داخلي
وأبكي ليالي العمر ليلة بعد ليلة
واندم كل لحظات الندم
لكنني ابدا ما كرهتك
إرجع لي توسلتك
إني اعرف اني كنت لعبتك
مقيدة بحلالك
لكني حبيبي
لي قلب
لي قلب ويخفق
لي قلب ويعشق
فمن عمق أحزاني عشقتك
فأقتل أماني
أقتل إحساسي
أشقي عيوني... إذرف دموعي
فلتكن كل أيامي حزينة
ولتكن كل أقداري لعينة
ولكن تذكر اني أبدا ما كرهتك
واني أبدا ما غدرتك
وسيذكر التاريخ حبي
وسيكتب الكتاب قصتنا
وسيروي الرواة حكايتنا
وستردد الاجيال جيلا بعد جيل
قصة موتي لأجلك
وستردد الاجيال جيلا بعد جيل
كم كنت أحبك
كم كنت أحبك

(كلمات مؤثرة منقولة بتصرف)

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

شهوة الانتقام



عندما أتفكر في حال البشر، وأرى كم المتناقضات التي يعيشون فيها.. واسترسل في تذكر من يهوى الأذية.. تقوى لدي شهوة الانتقام.. وتتحول في داخلي تلك الشهوة إلى بركان ينتظر أن ينفجر في أية لحظة .. لتتطاير حممه وتحرق كل من تطاول بلسانه وافعاله بالاذى والشر.. لكنني بعد لحظات قليلة .. استغفر الله وأستعيذ به من شر الشيطان ومن شر النفس الامارة بالسوء.. فإذا ما سيطرت علينا تلك الشهوة أصبح حالنا كحال الوحوش في الغابة.. لا نتحرك ولا نتصرف إلا بغرائزنا.. فسرعان ما اطهر روحي من تلك الشهوة لأهذب نفسي وأرتقي بها إلى منزلة اعلى ..

وإنني اتعجب لحال هؤلاء الناس الذين يلبسون اما مي أقنعة البراءة والطهر.. وفي داخلهم حقد دفين وروح خبيثة ونفس حقيرة دنيئة.. أتعجب من الشر الذي يملأ قلوبهم.. والحقد والحسد.. الذي تحول مع الأيام إلى غشاء سميك على قلوبهم وعيونهم.. فعميت بصائرهم عن رؤية الخير والحق والفضيلة والحب.. وأصبحت غريزة الشر تحركهم أينما ذهبوا.. حتى أصبحوا خادمين مطيعين لشياطينهم.. وأصبحت أعمالهم من اعمال الشياطين..



لقد أصبحوا يشنون حربا باردة.. حربا لا ظهور للأسلحة فيها.. فكل أسلحتهم غير مشروعة...
فأقول لكم يا أعدائي.... واعداء كل نفس طاهرة.. أعداء الخير والحق والفضيلة.. أظهروا اسلحتكم.. وأعلنوا حربكم.. فأنا قد اعلنتها حربا عليكم.. فيا لكم من جبناء وضيعين.. تلعبون لعبتكم في الخفاء.. فأنتم أضعف من ان تظهروا نياتكم بالعداء.. واجبن من أن تشهروا بكرهكم وحقدهم وغلكم الدفين...



وأريد ان اخاطبكم بأعلى صوت وبقوة.. إنكم لا تملكون لي ضرا ولا نفعا...فأنتم أضعف من ان تؤذوا إنسان.. فمن يستسلم لغريزة الشر والحقد في داخله هو أضعف إنسان واحقر إنسان و اجبن إنسان..بل هذا الإنسان يصبح في منزلة ادنى من الحيوان...


فانتم لستم سوى حثالة من الناس الذين يأكلون لحم البشر بالنميمة والضغينة والغيبة...



وأخيرا أريد ان اهمس في آذانكم.. همسة اخيرة: إنه من الممكن للبعوضة أن تدمي مقلة الأسد.. لكن البعوضة تبقى بعوضة وإن الأسد يبقى أسدا... وحتى لو نزلت من عينه دموع.. لكن تلك الدموع هي دموع تطهر قلبه وعقله وروحه من كل بغضاء أو حقد او شهوة لعينة..


واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل
شهرزاد

الاثنين، 31 مارس 2008

يا رب

يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدء يا معيد يا فعالا لما يريد اللهم اني اسالك بنور وجهك الكريم الذي ملا اركان عرشك واسالك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك واسالك برحمتك التي وسعت كل شيء لا اله الا انت يا مغيث اغثني