كانت تعلم جيدا أنها خسرت كل شيء، فقد تحطمت أحلامها الوردية عند اول حاجز واقعي، فلقد سرق منها أجمل أيام عمرها ، ولم يتبق شيء من الأمل لديها، فالمسافات بينها وبينه تزداد يوما بعد يوم، فحبها له لم يعد إلا ورقة مطوية في أرشيف ذكرياتها المنسية، وقد استسلم قلبها لقسوة وجفاء البعد، و أصبحت أحزانها دميتها التي تسليها و تسنيها ألم الوحدة.
وذات يوم التقت بصديق قديم.. كان يحاول دائما الاقتراب منها والتعرف بها أكثر، كان زميل دراستها، وكان بينهما ود واحترام متبادل، كانت هي لا ترى فيه إلا صديقا.. اما هو فكان قلبه يخفق مع كل خطوة تخطوها، وكل كلمة تقولها، وكل رمشة بين جفني عينيها الجميلتين.. وكانت هي تلاحظ حبه.. لكن كبرياء الانثى كان يمنعها من مبادلته أي نوع من المشاعر.. فهي لا تريد ان تقع تحت سلطة قلبها من جديد.. ولن تقبل بحب من لم يطرق باب قلبها، ولم يحرك سكون المشاعرفيها، تلك المشاعرالتي ماتت في داخلها منذ زمن.
لكنه في ذلك الوقت كان يدخل شيئا من المرح والبهجة على حياتها، ويؤنس وحدتها برفقته ، فاصطحبها في ذلك اليوم إلى مقهى قريب، ولفت انتباهها تأنقه الزائد والبسمة التي ارتسمت على وجهه، فجلسا وتناولا أطراف الحديث، وبعدها أخرج من جيبه وردة وقدمها لها وقال بلطف وأدب زائدين: هل تقبلين بي زوجا؟......
وذات يوم التقت بصديق قديم.. كان يحاول دائما الاقتراب منها والتعرف بها أكثر، كان زميل دراستها، وكان بينهما ود واحترام متبادل، كانت هي لا ترى فيه إلا صديقا.. اما هو فكان قلبه يخفق مع كل خطوة تخطوها، وكل كلمة تقولها، وكل رمشة بين جفني عينيها الجميلتين.. وكانت هي تلاحظ حبه.. لكن كبرياء الانثى كان يمنعها من مبادلته أي نوع من المشاعر.. فهي لا تريد ان تقع تحت سلطة قلبها من جديد.. ولن تقبل بحب من لم يطرق باب قلبها، ولم يحرك سكون المشاعرفيها، تلك المشاعرالتي ماتت في داخلها منذ زمن.
لكنه في ذلك الوقت كان يدخل شيئا من المرح والبهجة على حياتها، ويؤنس وحدتها برفقته ، فاصطحبها في ذلك اليوم إلى مقهى قريب، ولفت انتباهها تأنقه الزائد والبسمة التي ارتسمت على وجهه، فجلسا وتناولا أطراف الحديث، وبعدها أخرج من جيبه وردة وقدمها لها وقال بلطف وأدب زائدين: هل تقبلين بي زوجا؟......
فهزها وقع السؤال على مسمعها ، وتغيرت تعابير وجهها ، فقفزت أمام مخيلتها صورة حبها القديم، وكأن الحب الذي كان قد عاد يجري في عروقها، فتبعثرت أفكارها واضطربت مشاعرها، وكانها لم تعد تراه ولم تعد تسمعه، ثم حاولت ان تجمع قواها ، وأخذت نفسا عميقا ، ثم ردت عليه بهدوء : اعتذر منك علي ان اذهب الآن، وخرجت من المقهى بعد ان تركت له رسالة على الطاولة كتبت فيها: عذرا يا سيدي لا استطيع قبول طلبك، فكيف لمن يعشق القمر ان يرى النجوم؟
شهرزاد